المشهد اليمني

من نيويورك إلى غزة: صوت مصر يعلو من أجل فلسطين

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 09:51 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس الوزراء
رئيس الوزراء

في أعقاب إعلان فرنسا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشددًا على أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية لدعم حل الدولتين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال مدبولي:

لا أمن لإسرائيل عبر القوة أو فرض الأمر الواقع، ولا استقرار في المنطقة دون تسوية عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني."

كما جدد رئيس الوزراء المصري إدانة مصر للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين المتضررين.

وشدد مدبولي على أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.

وجاءت تصريحات مدبولي في سياق التحركات الدولية المتسارعة لدعم حل الدولتين، حيث تشارك مصر في المؤتمر الدولي الذي ترأسه فرنسا والسعودية لإعادة إطلاق المسار السياسي، وسط ترحيب فلسطيني واسع ورفض إسرائيلي وأميركي للاعتراف الفرنسي.

أكد مدبولي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيدها على أرض الواقع ليس حلمًا، بل حق تاريخي طالما ناضل الشعب الفلسطيني من أجله وساندته شعوب العالم المحبة للسلام، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بعد وقف إطلاق النار.

وقد شهدت قاعة الجمعية العامة لحظة مؤثرة، حيث صافح مدبولي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب إعلان الأخير اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، وسط فرحة واضحة على وجوه أعضاء الوفد المصري الذين اعتبروا الخطوة انتصارًا للدبلوماسية المصرية وجهودها المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية.

يمثل اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب الموقف المصري الثابت والداعم، نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، ويعيد إحياء الأمل في حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وبينما تتسارع التحركات الدولية لإعادة إطلاق المسار السياسي، يبقى صوت الإنسانية والعدالة هو المطالب الحقيقي بإنهاء الاحتلال، ووقف التصعيد، وتمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة على أرضهم التاريخية.

أٌقراأيضا: إسبانيا ومالطا تدعمان فلسطين في مؤتمر حل الدولتين بنيويورك | المشهد اليمني