المشهد اليمني

الولايات المتحدة تحمل حماس مسؤولية الأزمة وتطالبها بتسليم السلاح

الأربعاء 24 سبتمبر 2025 01:25 صـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
الولايات المتحدة تطلب من حماس تسليم السلاح
الولايات المتحدة تطلب من حماس تسليم السلاح

خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي صعدت الولايات المتحدة من لهجتها تجاه حركة حماس مؤكدة أنها السبب المباشر للأزمة المستمرة في قطاع غزة، ورأت واشنطن أن بقاء السلاح في يد الحركة يشكل عقبة كبرى أمام أي حل سياسي أو إنساني كما اعتبرت أن الطريق نحو السلام لن يُفتح إلا عبر خطوات ملموسة من جانب حماس، تبدأ بالتخلي عن السلاح والإفراج عن الرهائن.

شروط أمريكية لبدء التسوية

وضعت الولايات المتحدة مجموعة من الشروط التي ترى أنها ضرورية لتهيئة الأجواء أمام أي عملية سياسية وهي:

  • التخلي عن جميع الأسلحة التي تمتلكها الحركة، وهو شرط تعتبره واشنطن أساسيا حتى لا تظل القوة العسكرية بيد طرف خارج إطار الدولة.

  • الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والمحتجزين، إذ ترى الولايات المتحدة أن هذا الملف يمثل مفتاحا إنسانيا لا يمكن تجاوزه.

  • وقف الهجمات والعمليات المسلحة التي تزيد من حدة التوتر وتؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا.

  • الانخراط في مسار سياسي واضح يعكس استعداد الحركة للانتقال من ساحة الصراع إلى دائرة الحوار.

  • تقديم ضمانات وإجراءات عملية على الأرض تثبت جدية نواياها تجاه أي تسوية قادمة.

الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية

طرحت واشنطن رؤيتها تجاه القضية الفلسطينية مؤكدة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يغيّر الواقع ما لم تتخذ خطوات عملية كالتالي:

  • شددت على أن إسرائيل تملك الحق الكامل في حماية نفسها ضد أي تهديدات، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة موقفا مبدئيا غير قابل للنقاش.

  • أوضحت أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة.

  • ربطت بين نجاح أي مبادرة سياسية وقدرة حماس على التخلي عن السلاح والانخراط في الحوار.

  • حذرت من أن أي عملية تفاوضية ستظل محكومة بالفشل في حال استمرار وجود قوى مسلحة خارج إطار الدولة.

  • دعت الأطراف الدولية إلى دعم جهود السلام ولكن بشرط أن تبدأ الخطوة الأولى من جانب حماس.

من خلال هذه المواقف تؤكد الولايات المتحدة أن مستقبل غزة لن يتغير ما لم تتخذ حماس قرارات حاسمة بشأن سلاحها ونهجها العسكري، فالتخلي عن القوة المسلحة والإفراج عن المحتجزين يمثلان، من وجهة النظر الأمريكية، حجر الأساس لأي عملية سلام قادمة، وإلا فإن الأزمة ستظل تراوح مكانها وتستمر معاناة المدنيين.