القبض على قاتل مستشفى تعز بعد أكثر من ثلاث سنوات من ارتكاب الجريمة

أعلن جهاز الأمن في محافظة تعز، اليوم، عن القبض على المتهم الرئيسي في جريمة قتل وقعت داخل أحد مستشفيات المحافظة في عام 2020، والتي هزّت الرأي العام المحلي وقتها. وبحسب البيان الأمني، فإن المقبوض عليه يُدعى محمد سرحان، وهو المشتبه به في مقتل مواطن داخل محيط المستشفى، في حادثٍ أثار جدلاً واسعًا حينها بسبب طبيعته الصادمة ومكان وقوعه.
وأشار مصدر أمني مطلع إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد ضلوع سرحان في تنفيذ الجريمة، موضحًا أن عملية القبض جاءت بعد جهود استخباراتية وتنسيق أمني مكثف، تكلّلت بالوصول إلى مكان تواجده وضبطه دون مقاومة.
وبحسب ناشطين محليين وشهود عيان، فإن سرحان ظل طليقًا طوال السنوات الماضية بفعل شبكة من الحماة والمتواطئين الذين وفّروا له الغطاء والدعم، ما حال دون وصول الأجهزة الأمنية إليه رغم صدور أوامر قبض سابقة.
ولفت هؤلاء إلى أن حالة الإفلات من العقاب التي تمتع بها المتهم كانت محل استياء واسع بين أوساط المواطنين، خاصةً ذوي الضحية الذين ظلوا يطالبون بالعدالة دون جدوى.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مقتل المواطن محمد صادق في ظروف غامضة مؤخرًا، وهي الحادثة التي دفعت الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ قرار حاسم بملاحقة جميع المطلوبين المتورطين في جرائم القتل والعنف، بمن فيهم من يقفون خلفهم أو يوفرون لهم الحماية.
وأكد مصدر أمني رفيع أن "المرحلة المقبلة ستشهد حملة واسعة لتطهير المحافظة من العناصر الإجرامية ومن يدعمها"، مشيرًا إلى أن "العدالة لن تتوانى عن الوصول إلى كل من سفَك دمًا أو ساعد في إخفاء مجرم".
وأضاف المصدر أن التحقيقات مع المتهم محمد سرحان لا تزال جارية، وسيتم عرضه على النيابة العامة فور اكتمال الإجراءات القانونية، تمهيدًا لمحاكمته وفقًا للقانون.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مؤشر على تصعيد أمني جديد في تعز، بعد سنوات من الفوضى الأمنية وضعف سلطة الدولة، وسط آمال شعبية متزايدة بإعادة بسط الأمن وتحقيق العدالة في جرائم ظلّت عالقة دون حل.