المشهد اليمني

كيف حوّل طفل من ذوي الهمم معرض شبوة للكتاب إلى منبر للشمول؟

الأربعاء 24 سبتمبر 2025 07:00 مـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
الطفل
الطفل

شهد معرض شبوة للكتاب، في يومٍ لا يُنسى، لمسة إنسانية استثنائية جسّدها أصغر مشارك من ذوي الهمم، ليُضفي على الفعالية الثقافية بعدًا إنسانيًّا عميقًا يتجاوز حدود الكلمات والكتب.

فقد تجول الطفل الصغير بين أروقة المعرض ببراءةٍ وبساطةٍ أثّرت في نفوس الزوار والمنظمين على حدٍّ سواء، مُذكّرًا الجميع بأن الثقافة حقٌّ للجميع، وأن الفعاليات المجتمعية يجب أن تكون مرآةً للشمول والتنوع.

وقد لفت حضوره الانتباه ليس فقط لصغر سنه، بل لما جسّده من إرادةٍ ورغبةٍ في الانخراط مع محيطه الثقافي، ما جعل زيارته محطّ إشادة واسعة من الحاضرين، الذين وصفوها بـ"اللمسة الذهبية" التي أضفت على المعرض طابعًا إنسانيًّا نادرًا.

وفي تصريحٍ خاص، أكد منظمو معرض شبوة للكتاب أن هذه الزيارة شكّلت نقطة تحوّل في رؤيتهم المستقبلية للفعاليات الثقافية، مشيرين إلى أنهم بصدد اتخاذ خطوات جادة لجعل المعرض أكثر شمولاً وانفتاحًا على جميع فئات المجتمع، لا سيما ذوي الإعاقة. وأضافوا: "إن حضور هذا الطفل الصغير فتح أعيننا على أهمية تهيئة بيئة ثقافية دامجة، تتيح للجميع فرصة المشاركة والتفاعل دون عوائق".

وأوضح المنظمون أن الدورات القادمة من المعرض ستشهد تحسينات ملموسة، من بينها توفير ممرات ميسّرة، ومساحات تفاعلية مصممة خصيصًا لذوي الهمم، إلى جانب برامج وأنشطة تراعي احتياجاتهم الخاصة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مبدأ المساواة في الوصول إلى المعرفة والثقافة.

ويُعدّ هذا الحدث تجسيدًا حيًّا لرسالة المعرض التي تتجاوز نشر القراءة إلى بناء مجتمعٍ أكثر تفهّمًا واحتواءً، حيث لا يُستثنى أحد من فرصة التعلّم والمشاركة.