المشهد اليمني

الشيخ حمود المخلافي يقهر اليمنيين بخطوة صادمة تتعلق باغتيال ”إفتهان المشهري”

الأربعاء 24 سبتمبر 2025 10:17 مـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

أظهر الشيخ "حمود المخلافي" إنه أقوى بكثير من محافظ محافظة "تعز" نبيل شمسان، وأكثر شراسة من كافة الأجهزة الأمنية التابعة للمحافظة، فقد أستطاع الشيخ المخلافي أن يفشل كافة جهود الأجهزة الأمنية للقبض على قاتل الشهيدة "إفتهان المشهري" رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جناته، من خلال دعمه لشقيقه، محمد سعيد المخلافي، القيادي في اللواء 170 لمنع الحملة الأمنية للقبض على قاتل افتهان المشهري.

ولعل قدرته على تحدي الجميع يعود السبب فيها إلى أن السيطرة الكاملة لمحافظة تعز تقع في يد قيادات حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه الشيخ حمود المخلافي، ولذلك فإن المطلوب من القيادات الإصلاحية الشريفة والنزيهة – وهم كثيرون بفضل الله - أن تساهم بشكل فاعل وتبذل كل الجهود للقبض على القاتل حتى ولو كان ينتمي للإصلاح، فالحزب ليس بحاجة إلى قتلة ومجرمين خاصة وأنه يرفع الشعارات الدينية، فالدفاع عن مجرم وقاتل قام بتلك الجريمة الوحشية لا يستحق الدفاع عنه، لأن ذلك يسيء للحزب وكوادره ويلحق بهم ضرر بالغ.

حزب الإصلاح كان أول المنددين بتلك الجريمة الشنعاء التي اثارت سخط وغضب كل أبناء اليمن، وأصدر بيان عقب الجريمة يدين الجريمة ويدعوا للإمساك بالقاتل ومعاقبته أشد العقاب، وهناك من يقول إن الإصلاح فعل ذلك لذر الرماد في العيون والتغطية على الجريمة التي يقف هو ورائها، مستندين في ذلك إلى ما يقوم به الشيخ حمود المخلافي القيادي في الحزب، حيث يعمل كل شيء ليفشل جميع المحاولات للقبض على القاتلين، عن طريق استخدام القوة ومنع الاجهزة الأمنية من القيام بواجبها وعدم وصولها للمجرمين.

فقيادات الحزب يستطيعون وقف كل تلك الشائعات والبلبلة، ويثبتوا للجميع إنهم ضد الجرائم الوحشية، لأن فيهم علماء ورجال شرفاء ومخلصين ولديهم الغيرة والشجاعة لتحقيق هذا الهدف، فعلماء الحزب يعلمون ان هدم الكعبة حجرا حجرا، أهون عند الله من قتل نفس بريئة بغير حق.

قيادات الإصلاح يستطيعون أن يجعلوا كل أبناء تعز يلتفون حولهم، عن طريق المساهمة الفاعلة بالقبض على ذلك المجرم أو المجرمين، مع ضمانة الحصول على محاكمة عادلة، وهذا الأمر لن يرفع مكانتهم وقدرهم في قلوب أبناء تعز وحدها، بل في نفس كل يمني داخل اليمن وخارجها، والأهم من ذلك إن هذا عمل يرضي الله ورسوله، وسيرفع قدرهم عند رب العزة سبحانه وتعالى، فليس هناك ما هو أعظم من تحقيق العدالة وإنصاف الشهيدة " إفتهان" وعائلتها وتنفيذ حكم الله بالمجرم.

وشهدت مدينة تعز توتر أمني يوم الإثنين الماضي عقب قيام محمد سعيد حمود المخلافي وبدعم كامل من شقيقه الشيخ حمود بمنع أمن تعز والقيادات العسكرية من مداهمة منزل متهم باغتيال افتهان المشهري، عقب اعتراض قيادي عسكري في اللواء 170 مدعومًا من الشيخ حمود المخلافي حملة أمنية كانت في طريقها لمداهمة منزل يُعتقد أن منفذ عملية اغتيال الشهيدة افتهان المشهري يختبئ فيه.

وكشف الناطق الرسمي باسم أمن محافظة تعز "أسامة الشرعبي" أن محمد سعيد المخلافي، وهو شقيق الشيخ حمود المخلافي وقيادي في اللواء 170، منع الحملة الأمنية من مداهمة المنزل في حي الروضة، مما أثار استياءً واسعًا ودفع أمن المحافظة إلى توجيه اتهامات صريحة، وأضاف الشرعبي " أن أمن تعز منح قيادة المحور واللواء 170 وقتًا كافيًا لتسليم المتهم الأول في قضية اغتيال المشهري، إلا أنه لم يتم التفاعل مع هذا الطلب، مما يشير إلى وجود تغطية على الجاني.

هذه الخطوات اثارت غضبا عارما لدى جميع الأوساط، وقد حمّل الشرعبي قيادة المحور والشيخ حمود المخلافي مسؤولية هذا التعطيل، داعيًا إياهم إلى الوفاء بالتزاماتهم والتعاون مع الأجهزة الأمنية، داعيا إلى ضرورة الاستمرار بالحملة الأمنية، ومطالبًا أبناء محافظة تعز بالتعاون والالتفاف حول جهود الأجهزة الأمنية "لتجفيف بؤر الفوضى ووضع حد للمتسترين على الجريمة".

هناك أيضا غضب عارم لدى كل أبناء تعز، ليس فقط على جريمة القتل الوحشية والغادرة بحق الشهيدة " إفتهان" بل يكمن غضبهم واستنكارهم من محاولة البعض تحميل تلك الجريمة جميع أبناء تعز، وهذا الاتهام لكل أبناء المحافظة يتعارض حكم رب العالمين " ولا تزر وازرة وزر أخرى" فهناك جرائم وحشية ومرعبة ارتكبت في جميع المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا، فكانت الجريمة تنسب للأشخاص الذين قاموا بها ولا يتم إتهام كل أبناء المحافظة التي وقعت فيها الجريمة، أما جريمة الشهيدة إفتهان فيريدون تحميلها لكل أبناء تعز، وهذا ليس من العدل والانصاف، فإذا كان الأب أو الأخ ارتكبوا جرائم وحشية فلا ينبغي أن نحمل العائلة كلها أو ابناء المحافظة بأكملها وزر تلك الجريمة، فليس منطقيا أن نحمل 8 مليون مواطن من أبناء تعز جريمة ارتكبها شخص أو بضعة أشخاص؟.