حملات اختطافات حوثية مسعورة في مختلف مناطق سيطرة المليشيات مع اقتراب ذكرى الثورة اليمنية

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، حملات اختطافات وقمع غير مسبوقة بحق نشطاء ومعلمين وصحفيين ووجاهات اجتماعية في مناطق سيطرتها، مع اقتراب 26 سبتمبر، ذكرى الثورة اليمنية ضد الإمامة.
ورصد نشطاء محليون، عشرات الأشخصاص الذين اختطفتهم المليشيات الحوثية، في عدد من المحافظات، بتهمة تحضيرهم لفعاليات احتفاء بذكرى ثورة سبتمبر، الكابوس الذي يفزع تلك المليشيات كل عام.
ففي محافظة إب، تمكن راصدون، من توثيق سبع حالات اختطاف على الأقل، حيث اختطفت المليشيات المحامي عيسى عبدالله محمد ناجي الطويل من مدينة القاعدة التابعة لمديرية ذي سفال، موضحاً أن المحامي معروف في منطقة عزلة نخلان، قرية برعات مديرية السياني، وأن أسرته لا تعلم سبب اختطافه أو مكانه، مناشدةً عقلاء المنطقة للتدخل للإفراج عنه، بحسب الناشط أمين الشفق.
وأضاف الشفق أن خمسة من أبناء مديرية ذي سفال اختطفوا أمس وهم: المهندس محمد المناحي، فواز النجار، فهد بداح، محمديحيى الكباري، ومختار محسن أبو راس.
وأكد أن طلال الحارثي، الملقب بـ"طلال الدماح"، اختطف، يوم الثلاثاء، من الدليل على خلفية مشاركته العام الماضي في احتفالات 26 سبتمبر برفع العلم الوطني على متن دراجته النارية، مشيراً إلى أن أهاليه يحملون إدارة أمن المخادر المسؤولية الكاملة عن اختطافه.
وفي سياق متصل، اختطفت المليشيا قبل أيام معلماً في مديرية بعدان شرق المحافظة، يُدعى نجيب النصيف، بعد نشره صوراً على فيسبوك وهو يحمل العلم الوطني وشعلة الثورة. ويعمل المعلم المختطف أستاذًا في مدرسة الشهيد الدعيس بقرية منزل حميد، ويُعد شيخ القرية.
كما اختطفت في صنعاء، الكاتب والناشط والشاعر أوراس الإرياني، والكاتب ماجد زايد.
وفي مديرية خمر بمحافظة عمران اختطفت المليشيات الشيخ والداعية حارث عبدالعزيز الحشار، على خلفية وضع العلم اليمني في حالته على واتسآب. كما اختطفت الشاب جهاد عبدالكريم الدلواني، وذلك من قبل القيادي المدعو أبوغالب الغيلي المعين نائب مدير أمن خمر بذريعة احتفائه بذكرى الثورة اليمنية.
وتشهد مناطق عدة خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية لحملات قمع واختطافات، بالتزامن مع ذكرى ثورة سبتمبر، من كل عام، في ظل حالة خوف وهلع تعيشها المليشيات.