المشهد اليمني

أحفاد الثائر السبتمبري الكبير علي عبدالمغني يوقدون شعلة الثورة 26 سبتمبر رغم أنف الكهنوت الحوثي

الخميس 25 سبتمبر 2025 11:27 مـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو

في ليلةٍ لا تشبه سواها، وعلى وقع الهتافات الجمهورية والألعاب النارية، أوقد أبناء مديرية السدة بمحافظة إب شعلة الثورة اليمنية الخالدة، إيذانًا بانطلاق احتفالات الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، من مسقط رأس مفجّرها الأول، الشهيد الثائر علي عبدالمغني.

رغم القبضة الأمنية، وحملات الترهيب والاعتقال التي تشنها مليشيات الكهنوت الحوثي الإمامي البغيض، خرج المئات من أبناء السدة إلى الشوارع، حاملين رايات الجمهورية، مرددين النشيد الوطني، ومطلقين شرارة التحدي في وجه من يحاولون طمس ذاكرة اليمنيين أو إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.

الاحتفال الذي وثقته عدسات المواطنين، لم يكن مجرد فعالية رمزية، بل كان إعلانًا صريحًا بأن روح السادس والعشرين من سبتمبر المجيد لا تزال حيّة، وأن أبناء السدة، أحفاد الضابط الحر، لن يفرّطوا في إرث الثورة ولا في مبادئها، مهما اشتدت قبضة الكهنوت.

من على قمم جبال السدة، أُطلقت الألعاب النارية، لتضيء سماء إب، وتبعث برسالة مدوية إلى كل اليمنيين: أن الثورة التي أسقطت الإمامة في 1962، لا تزال قادرة على إسقاط كل من يحاول إعادة إنتاجها.

وتُعد مديرية السدة مهدًا تاريخيًا للثورة اليمنية، حيث وُلد الشهيد علي عبدالمغني، أحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار، وكاتب أهداف الثورة الستة، وقائد أولى عملياتها العسكرية، قبل أن يرتقي شهيدًا في مديرية حريب بمحافظة مأرب، خلال مواجهات مع فلول الإمامة بعد أيام من اندلاع الثورة.

الاحتفالات التي شهدتها السدة، تأتي ضمن موجة شعبية متصاعدة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، حيث يحيي اليمنيون ذكرى سبتمبر رغم التضييق، في مشهد يعكس حجم الرفض الشعبي لمشروع الإمامة، ويؤكد أن الثورة ليست مناسبة عابرة، بل قضية وطنية متجددة.