إيران تعزز نفوذها العسكري في اليمن عبر مصانع سرّية وتدعم الحوثيين بتقنيات تصنيع ذاتي

كشف تقرير نشره موقع "واي نت" الإسرائيلي أن إيران أنشأت نموذجًا متكاملًا للإنتاج العسكري المحلي داخل الأراضي اليمنية، يشمل مصانع سرّية تحت الأرض لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، في خطوة تهدف إلى تقليل اعتماد جماعة الحوثي على الإمدادات الخارجية، وتعزيز قدراتها الذاتية في التصنيع والتخزين.
وبحسب التقرير، فإن هذه المنشآت تم بناؤها في مناطق نائية، بعضها داخل الجبال أو في الصحارى، مع استخدام تقنيات تمويه متقدمة، ما يمنح الحوثيين قدرة أكبر على حماية أسلحتهم من الضربات الجوية المباشرة، ويضمن استمرارية عملياتهم العسكرية رغم الهجمات المتكررة.
ويأتي هذا الكشف بعد سلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا على مواقع تابعة للحوثيين، في إطار تصعيد عسكري متواصل، إلا أن التقرير أشار إلى أن الضربات الجوية وحدها قد لا تكون كافية لشلّ قدرات الجماعة، في ظل وجود بنية تحتية عسكرية متطورة تم بناؤها بدعم مباشر من طهران.
وأوضح "واي نت" أن إيران تسعى من خلال هذا النموذج إلى تمكين الحوثيين من تصنيع الأسلحة بشكل مستقل، بالاستعانة بخبراء إيرانيين ومهندسين محليين، ما يتيح لهم إنتاج طائرات مسيّرة انتحارية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على التحليق على ارتفاعات منخفضة لتفادي أنظمة الرصد.
كما أشار التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت خلال الأشهر الماضية تطورًا ملحوظًا في قدرات الحوثيين، شمل تحسين البنية التحتية الخاصة بتصنيع وتخزين الأسلحة، في ظل تصاعد التهديدات التي تمثلها الجماعة على أمن المنطقة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد شن، أمس الخميس، عدوانا على العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ردا على الهجوم الحوثي الذي استهدف مدينة إيلات وأسفر عن إصابة 27 إسرائيليا.
وأعلنت مليشيا الحوثي التابعة لإيران، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء إلى 9 شهداء و174 جريحاً.