كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة تكشف ملامح خطط إسرائيل بالمنطقة

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة مطولة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرق خلالها إلى ملفات شائكة تخص الشرق الأوسط والعالم وتوزعت محاور خطابه بين التحذير من إيران، والتأكيد على استمرار العمليات العسكرية في غزة، ورفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى الحديث عن سوريا ولبنان ومستقبل اتفاقيات السلام.
خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة
استهل نتنياهو خطابه بالتركيز على الخطر الإيراني، مشددا على أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي والصاروخي بوتيرة سريعة. وأكد أن إسرائيل والمجتمع الدولي يجب أن يتعاملوا مع هذا التهديد بجدية ولخص موقفه تجاه إيران في النقاط التالية:
-
إيران تسعى لامتلاك قدرات نووية تهدد أمن المنطقة بأكملها.
-
الصواريخ الباليستية الإيرانية تشكل خطرا مباشرا على إسرائيل ودول الجوار.
-
المجتمع الدولي لا ينبغي أن يسمح لطهران بإعادة بناء قوتها العسكرية.
-
استمرار البرنامج الإيراني يهدد الاستقرار العالمي وليس الشرق الأوسط فقط.
-
إسرائيل ستتحرك لمنع إيران من تحقيق أهدافها.
الحرب في غزة
أكد نتنياهو أن إسرائيل ماضية في حربها على حماس داخل غزة، مشيرا إلى أن جيشه قضى على جزء كبير من قدراتها العسكرية، وأوضح أن الهدف هو إنهاء وجود الحركة المسلح وتغيير الواقع في القطاع وأوضح رؤيته حول غزة عبر النقاط الآتية:
-
استكمال العمليات العسكرية حتى إنهاء وجود حماس.
-
تجريد غزة من السلاح بشكل كامل ودائم.
-
إقامة إدارة مدنية جديدة تتعاون مع إسرائيل.
-
ربط وقف الحرب بمدى استجابة حماس لمطالب إسرائيل.
-
اعتبار أمن إسرائيل هو الشرط الأساسي لأي تسوية مستقبلية.
ملف الرهائن في غزة
توقف نتنياهو عند قضية الرهائن المحتجزين في غزة، ووجه لهم رسالة مباشرة أكد فيها أن إسرائيل لن تتخلى عنهم، وبيّن أن الجهود مستمرة لإعادتهم إلى عائلاتهم وتحدث عن القضية من خلال عدة نقاط:
-
عدد الرهائن المحتجزين يبلغ 48 شخصا.
-
هناك 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.
-
إسرائيل تحاصر غزة لمحاولة الضغط على حماس.
-
يتم استخدام مكبرات الصوت لإيصال الرسائل إلى الرهائن.
-
الحكومة الإسرائيلية تعتبر عودتهم أولوية وطنية قصوى.
خطة نتنياهو مع سوريا ولبنان
أوضح نتنياهو أن إسرائيل منفتحة على إمكانية عقد اتفاق مع سوريا، كما أبدى استعداده للتفاوض مع لبنان وحدد مواقفه في النقاط التالية:
-
إمكانية التوصل لاتفاق مع سوريا يحفظ سيادتها.
-
حماية الدروز في سوريا تمثل أولوية لإسرائيل.
-
إصدار أوامر للجيش بالتحرك إذا تعرض الدروز للتهديد.
-
الدعوة إلى بدء مفاوضات مباشرة مع لبنان.
-
الإشادة بتصريحات الحكومة اللبنانية حول نزع سلاح حزب الله.
خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة جمع بين لغة التهديد الموجهة لخصوم إسرائيل ورسائل الانفتاح تجاه دول المنطقة، ليعكس سياسة مزدوجة تسعى للحسم العسكري من جهة وفتح الباب أمام تسويات سياسية واقتصادية من جهة أخرى.