حماس تتحدى نتنياهو: الدولة الفلسطينية ستقوم رغم أنف إسرائيل

تواصلت حالة التصعيد السياسي بين حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبينما أكد نتنياهو رفضه الكامل لإقامة دولة فلسطينية شددت حماس على أن الدولة ستقوم بإرادة الشعب الفلسطيني وبدعم عربي ودولي متزايد، معتبرة أن عزيمة الفلسطينيين أقوى من أي محاولات لطمس حقوقهم التاريخية.
عزلة نتنياهو في الأمم المتحدة
شهد خطاب نتنياهو حالة من التباين داخل القاعة، حيث انسحبت وفود عديدة اعتراضا على مواقفه هذا المشهد رأت فيه حماس دليلا على عزلة إسرائيل ويمكن توضيح ذلك من خلال عدة نقاط:
-
انسحاب العشرات من المندوبين أثناء صعود نتنياهو للمنبر عكس موقفا دوليا رافضا لسياساته.
-
الحضور المحدود الذي صفق له أبرز حجم الانقسام العالمي تجاه الحرب في غزة.
-
وصف حماس لهذا التصفيق القسري بأنه يعكس "جنون العظمة" لدى نتنياهو.
-
اعتبار بث خطابه عبر مكبرات الصوت في غزة نوعا من السادية الموجهة ضد المدنيين.
-
التأكيد أن مكان نتنياهو الطبيعي أمام محكمة جرائم الحرب لا على منصة الأمم المتحدة.
رد حماس على خطاب نتنياهو
أكدت حماس أن محاولات نتنياهو لفرض واقع جديد لن تؤتي ثمارها، مشددة على أن إقامة الدولة الفلسطينية مسار حتمي ومن أبرز النقاط التي ركزت عليها الحركة:
-
الدولة الفلسطينية حق أصيل لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.
-
عزيمة الفلسطينيين أكبر من كل التحديات العسكرية والسياسية.
-
الدعم العربي والإسلامي يشكل رصيدا أساسيا في مسيرة التحرر الوطني.
-
المجتمع الدولي بدأ يقتنع بعدالة القضية الفلسطينية رغم اعتراض إسرائيل.
-
المقاومة ستستمر حتى تحقيق الحرية والاستقلال الكامل.
رؤية نتنياهو للحرب في غزة
نتنياهو من جانبه استخدم خطابه للتشديد على استمرار الحرب وعدم القبول بأي تسوية قبل تحقيق شروطه. وجاءت أبرز ملامح رؤيته كالتالي:
-
لن تتوقف العمليات العسكرية قبل استسلام حماس وتسليم الأسرى.
-
أي اعتراف بدولة فلسطينية يمثل "انتحارا" لإسرائيل من وجهة نظره.
-
تل أبيب ستواصل دورها الأمني في غزة حتى بعد انتهاء الحرب.
-
الفلسطينيون لا يريدون حل الدولتين بل يريدون إقامة دولة على حساب إسرائيل.
-
السلطة الفلسطينية فشلت في الإصلاح، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها.
الصراع بين إسرائيل وحماس لا يبدو قريبا من نهايته، لكن الإصرار الفلسطيني على إقامة الدولة يعكس أن الحلم ما زال قائما، وأن محاولات نتنياهو لعرقلته لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله حتى تحقيق استقلاله الكامل.