اغتيال الشيخ مهدي العقربي يُحدث صدمة في أوساط المجتمع.. ونقل جثمانه إلى الثلاجة الجمهورية وسط مطالبات عاجلة بالكشف عن الجناة

في جريمة هزّت أرجاء المدينة وخلّفت موجة من الغضب والاستنكار، نُقل جثمان الشيخ مهدي العقربي، اليوم، إلى الثلاجة الجمهورية، بعد أن لقي مصرعه إثر هجوم مسلح نفّذه مجهولون استهدفوه في ظروفٍ لا تزال غامضة. ووصفت مصادر محلية الحادث بـ«الجريمة البشعة»، مشيرة إلى أن استهداف رجل دين معروف بسماحته ووسطيته يُعدّ اعتداءً صارخًا على النسيج الاجتماعي والديني في المنطقة.
وأثارت الجريمة موجة من الغضب العارم بين أهالي المنطقة والناشطين، الذين توافدوا إلى مقر العزاء تضامنًا مع أسرة الفقيد، مطالبين السلطات الأمنية باتخاذ إجراءات عاجلة لكشف ملابسات الحادث والقبض على مرتكبيه. وشدّد الناشطون على ضرورة التعامل مع القضية بجدية قصوى، محذّرين من أن تكرار مثل هذه الاعتداءات قد يُهدّد أمن وسلامة المشايخ والقيادات الدينية، ويُزعزع الاستقرار المجتمعي.
وقال أحد وجهاء المنطقة: «استهداف الشيخ مهدي ليس جريمة في حق شخصٍ واحد، بل هو طعنٌ في قلب القيم التي نشأنا عليها، واعتداء على سلم المجتمع ووحدته». وأضاف: «نطالب الجهات المختصة بالتحرك الفوري لتقديم الجناة للعدالة، وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب، حفاظًا على هيبة الدولة وطمأنينة المواطنين».
من جهتها، أعلنت الأجهزة الأمنية فتح تحقيقٍ عاجل في ملابسات الحادث، مؤكدةً أنها تتعامل مع القضية على أنها أولوية قصوى. ودعت المواطنين إلى التعاون مع التحقيقات وتقديم أي معلومات قد تساعد في كشف هوية الجناة.
ويُعدّ الشيخ مهدي العقربي من أبرز الوجوه الدينية في المنطقة، وكان معروفًا بدوره في نشر الوسطية والاعتدال، وحل النزاعات بين القبائل، ما جعل اغتياله صدمةً عميقةً أثارت مخاوف واسعة من تصاعد العنف ضد الشخصيات الدينية.