تظاهرات حاشدة في تعز تطالب بكشف جميع المتورطين في اغتيال ”المشهري” ووقف الإفلات من العقاب

شهدت مدينة تعز، اليوم، تظاهرة حاشدة أمام مبنى المحافظة، حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين والناشطين الحقوقيين وأهالي الضحايا، للمطالبة بتسريع إجراءات القبض على بقية المتورطين في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، الشهيدة أفتهان المشهري، التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني منذ وقوعها.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ وشعاراتٍ غاضبة تندّد بحالة الإفلات من العقاب التي ما زالت تسود المشهد الأمني والقضائي في المحافظة، مطالبين السلطات المعنية بـ"العدالة الكاملة" التي لن تتحقَّق – وفق تعبيرهم – إلا بكشف جميع الخيوط التي تربط الجريمة بمرتكبيها الحقيقيين، ومحاسبة كل من ساهم أو غطّى على الجريمة، سواء من الفاعلين المباشرين أو المتسترين.
وأكّد المحتجون أن استمرار التأخير في إنجاز التحقيقات، أو التغاضي عن أسماء بارزة يُشتبه في ضلوعها، يُعدّ خيانةً لدم الشهيدة ولنضالات أبناء تعز من أجل دولة القانون والمؤسسات. وطالبوا النائب العام والجهات الأمنية المختصة بتحمل مسؤولياتها الكاملة، واتخاذ خطواتٍ عاجلة وشفافة تُعيد الثقة في العدالة، وتُنهي حالة الاستهتار بحياة المواطنين.
وتأتي هذه التظاهرة في سياق تصاعد الغضب الشعبي إزاء تكرار جرائم الاغتيال في المحافظة دون أن يُقدَّم مرتكبوها للعدالة، ما يُنذر بتفاقم الأزمة الأمنية وانهيار ما تبقى من هيبة الدولة. ودعا المتظاهرون إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، أو السماح لمراقبين دوليين بمتابعة سير التحقيقات، لضمان نزاهتها وشفافيتها.
يُذكر أن الشهيدة أفتهان المشهري كانت قد اغتيلت الاسبوع الحالي ، بعد أن نجحت في إحداث تغيير ملموس في أوضاع النظافة والخدمات البلدية في المدينة، ما جعلها هدفًا لقوى الفساد والتخريب التي تسعى لإفشال أي محاولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة من الداخل.