عودة صادرات نفط كردستان.. العراق يكسر صمت العامين

بعد توقف دام أكثر من عامين، أعلن العراق رسميًا استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، في خطوة تُعد مفصلية لإعادة التوازن إلى قطاع الطاقة العراقي، وتعزيز الإيرادات العامة في ظل تحديات اقتصادية متراكمة.
القرار جاء بعد مفاوضات طويلة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم، تخللتها خلافات حول إدارة الموارد، وآلية التصدير، وتقاسم العائدات. ومع التوصل إلى تفاهمات جديدة، يُتوقع أن تُضخ نحو 400 ألف برميل يوميًا من نفط كردستان إلى الأسواق العالمية، ما يُعيد للإقليم دوره الحيوي في خارطة الطاقة الإقليمية.
عوامل مؤثرة في عودة التصدير
-
التفاهم السياسي بين بغداد وأربيل: الاتفاق الأخير يُعد ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة، ويُمهّد لتعاون اقتصادي أوسع بين الطرفين.
-
الضغوط المالية على الحكومة الاتحادية: الحاجة إلى تعزيز الإيرادات في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية دفعت بغداد إلى إعادة النظر في ملف التصدير.
-
الطلب العالمي المتزايد على النفط: عودة نفط كردستان تأتي في وقت يشهد فيه السوق العالمي نقصًا في الإمدادات، ما يمنح العراق فرصة لتعزيز موقعه كمصدر موثوق.
-
تحسين البنية التحتية والتقنية: خلال فترة التوقف، عملت شركات الطاقة على تطوير خطوط النقل والتخزين، ما سهّل استئناف التصدير بسلاسة.
انعكاسات اقتصادية مرتقبة
يتوقع خبراء الطاقة أن تُسهم عودة صادرات الإقليم في تخفيف الضغط على الميزانية العامة، وتحسين قدرة العراق على الوفاء بالتزاماته المالية. كما أنها تُعزز ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة العراقي، وتُعيد فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية في حقول كردستان.
ورغم أن الطريق لا يخلو من التحديات، خاصة في ما يتعلق بالرقابة المشتركة على الإنتاج والعائدات، إلا أن هذه الخطوة تُعد بداية جديدة في علاقة بغداد بأربيل، تُعيد رسم ملامح التعاون النفطي في البلاد.
لمرة الأولى مذ أغلقت تركيا خط أنابيب في مارس 2023.
وذكرت شبكة "رووداو" الكردستانية اليوم السبت أنه جرى استئناف تدفق النفط الخام عبر خط أنابيب من إقليم كردستان العراق إلى تركيا لأول مرة منذ عامين ونصف العام، بعد اتفاق مؤقت أنهى الأزمة.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق ومنتجي النفط الأجانب العاملين في الإقليم سيشهد تدفق ما بين 180 ألفا و190 ألف برميل يوميا من النفط إلى ميناء جيهان التركي.
أقراأيضا:الحكومة تدرس خفض ضريبة الدمغة وسط مطالب المستثمرين | المشهد اليمني