مايكروسوفت توقف خدماتها عن الجيش الإسرائيلي بعد فضيحة تورطها في حرب الإبادة بغزة

أعلنت شركة مايكروسوفت تعليق وصول وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى بعض خدماتها السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، عقب تحقيق استقصائي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية كشف استخدام هذه الخدمات في مشروع تجسسي ضخم ارتبط مباشرة بعمليات الإبادة الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقال رئيس الشركة براد سميث، في رسالة داخلية نُشرت الخميس، إن مايكروسوفت وجدت أدلة تدعم ما ورد في التحقيق، موضحًا أن بيانات المكالمات الهاتفية التي جُمعت من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية تم تخزينها عبر خدمات الشركة. وأكد أن مايكروسوفت أبلغت وزارة الدفاع الإسرائيلية بوقف وتعطيل اشتراكاتها في الخدمات المحددة، لكنه نفى أن تكون الشركة قد وفرت تقنيات معدّة خصيصًا لتسهيل المراقبة الجماعية.
وأضاف سميث أن القرار "لا يؤثر على العمل الذي تواصل مايكروسوفت القيام به لحماية الأمن السيبراني لإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط".
وكان تحقيق الغارديان قد كشف أن الوحدة 8200، أبرز ذراع استخبارات إلكترونية في جيش الاحتلال، استغلت خدمات مايكروسوفت لتخزين وتحليل ملايين المكالمات الهاتفية للفلسطينيين، واستخدمت هذه البيانات في تحديد أهداف للقصف الجوي خلال حرب غزة الأخيرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
ووفق التقرير، مارست الوحدة 8200 مراقبة جماعية وابتزازًا بحق الفلسطينيين، وطورت أدوات سيبرانية استُخدمت لاحقًا في هجمات رقمية طالت دولًا أجنبية. كما وثّقت تقارير حقوقية ودولية سابقة اتهامات متكررة لهذه الوحدة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.