المشهد اليمني

علامة في اليد قد يكشف تليّف الكبد: تحذير طبي جديد

السبت 27 سبتمبر 2025 11:55 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

كشفت المؤسسة البريطانية للكبد عن مؤشر جسدي مبكر يمكن أن يساعد في اكتشاف الإصابة بتليّف الكبد، أحد أخطر أمراض الكبد المزمنة، مشيرة إلى أن ظهور احمرار متقطع في راحة اليد يُعدّ من العلامات الجلدية التي تستدعي الانتباه الطبي الفوري.

وبحسب المؤسسة، فإن ما يُعرف طبيًا باسم "الحمامى الراحية" (Palmar Erythema) يظهر لدى نحو 23% من المصابين بتليّف الكبد، ويتميّز باحمرار واضح في راحة اليد، خاصة في المناطق المحيطة بالإبهام والخنصر، نتيجة تمدد الأوعية الدموية السطحية بفعل اضطرابات هرمونية ومناعية مرتبطة بتدهور وظائف الكبد.

ويُعدّ تليّف الكبد المرحلة النهائية لعدة أمراض كبدية مزمنة، حيث تتحول أنسجة الكبد السليمة إلى أنسجة ندبية غير قادرة على أداء وظائفها الحيوية، ما يؤدي إلى سلسلة من الأعراض المعقدة والمتفاقمة.

وبحسب عيادة "كليفلاند"، فإن أبرز الأعراض المصاحبة لتليّف الكبد تشمل:

اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)

تغير لون البول إلى الداكن

براز فاتح اللون

صعوبة في هضم الدهون

فقدان الوزن والكتلة العضلية

رائحة نفس كريهة تشبه العفن

اضطرابات إدراكية تُعرف بالاعتلال الدماغي الكبدي

حكة جلدية مزمنة دون طفح ظاهر

ومع تقدم المرض، تتأثر الدورة الدموية ومستويات الهرمونات بشكل ملحوظ، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي وسوء التغذية، إضافة إلى ظهور علامات جلدية أخرى مثل "العنكبوت الوعائي" (Spider Angiomas) و"اليرقان"، والتي تُعد مؤشرات غير مباشرة على تدهور الحالة الكبدية.

وتشير مراجعات طبية حديثة إلى أن الحمامى الراحية لا تقتصر على مرضى الكبد فقط، بل قد تظهر أيضًا لدى الحوامل أو المصابين بأمراض مناعية، إلا أن ارتباطها بتليّف الكبد يجعلها علامة تشخيصية مهمة، خاصة عند ظهورها بالتزامن مع أعراض أخرى.

ويؤكد خبراء الكبد أن الكشف المبكر عن هذه العلامات الجلدية يمكن أن يسهم في تحسين فرص العلاج، وتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى فشل كبدي كامل أو سرطان الكبد.