26 سبتمبر.. فجر الحرية وسقوط الكهنوت

يا أهل اليمن، يا من عبرتم جسر العبودية إلى رحاب الحرية، اسألوا التاريخ عن السادس والعشرين من سبتمبر، اليوم الذي انكسرت فيه قيود الإمامة وسقط ظلام الكهنوت، كان اليمن مستعبداً حتى جاء أهل العزم ثوار سبتمبر الأبطال، يحملون مشاعل النور، فأضاءوا دروب الأمل وكتبوا تاريخ الأمة بحبر الكرامة.
لم تكن تلك الثورة مجرد يوم عابر، بل كانت شمساً أشرقت على كل قرية ومدينة، تبشّر بميلاد عهد جديد، لا سلطان فيه إلا بإرادة الشعب، ولا حكم إلا للجمهورية التي استقرّت في القلوب.
يا من تشكون من تقلبات الدهر، تذكروا أن سبتمبر نبراسٌ لا ينطفئ، بل يزداد توهّجاً في ظلام الزمن، وصوتها أبداً لن يصمت، يرد على من يحاول أن يعيدنا إلى زمن العبودية والظلم.
من دماء الشهداء وعرق الأبطال، نشأ الوطن الحر، وأعطيت الأرض لمن يزرعها، والشعب لمن له الحق في أن يعيش في كرامة وعدل، فلتعلموا أن سبتمبر ليس ذكرى، بل عهدٌ مستمر، وعهد الوفاء لشهداء حرية اليمن لا يخشى عودة السلاطين ولا تحركات الطغاة، فل تبقى راية سبتمبر عالية في سماء اليمن، كاشفةً عن فجرٍ جديد، يزهر فيه الأمل، وينتصر فيه الحق، لأن الحرية هي روح الأمة، وبها تبقى اليمن صامدة وشامخة لا تضعفها ريح ولا تثنيها عاصفة.
يا أهل اليمن، حافظوا على سبتمبر في قلوبكم، فهو ميراث وطني، وشهادة على أن الشعب هو السيد وأن لا عودة لحكم السلالة الكهنوتي.