المشهد اليمني

ترامب يعلن عن حدث استثنائي في الشرق الأوسط.. ما الجديد بشأن غزة؟

الأحد 28 سبتمبر 2025 10:07 مـ 6 ربيع آخر 1447 هـ
ترامب
ترامب

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن المفاوضات الخاصة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت مراحلها النهائية، مشيرًا إلى أن نجاحها قد يفتح الباب أمام سلام أوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب ما يجري بأنه "حدث استثنائي" يجري التحضير لتحقيقه لأول مرة، مؤكدًا أن العمل مع الدول العربية بشأن الخطة المتعلقة بغزة كان "رائعًا"، وأن حركة حماس تسير في هذا الاتجاه.

وكشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل ودولاً عربية أجرت خلال الأيام الخمسة الماضية تعديلات على نص الخطة الأميركية التي تضم 21 بندًا، طرحها ترامب الأسبوع الماضي أمام قادة عرب وإسلاميين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

أبرز بنود الخطة

ووفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، تتضمن الخطة وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإعادة الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين. وتشمل كذلك انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، وتشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية تحت إشراف دولي، إضافة إلى تفكيك البنية التحتية لحركة حماس وإبعادها عن الحكم.

وتتضمن البنود إدخال مئات الشاحنات الإغاثية يوميًا إلى القطاع، ونزع السلاح، وتأسيس قوة استقرار دولية تضم شرطة فلسطينية مُدربة، بجانب ضمانات أمنية إقليمية. أما أكثر البنود إثارة للجدل فهو وضع مسار سياسي لإقامة دولة فلسطينية مشروطًا بالإصلاحات ونجاح إعادة الإعمار، وهو ما تعتبره أوساط إسرائيلية خطًا أحمر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

معارضة داخلية وضغوط من عائلات الأسرى

بالتوازي، حذرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين من محاولات نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر "عرقلة" خطة ترامب، معتبرة أن امتناع الحكومة الإسرائيلية عن تقديم رد واضح على المبادرة يثير القلق. وطالبت الهيئة الرئيس الأميركي بعدم السماح بإفشالها، خصوصًا مع استمرار احتجاز 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 11,100 أسير فلسطيني.

وفي المقابل، جدد وزراء في حكومة نتنياهو رفضهم للخطة، حيث قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن رئيس الوزراء "لا يملك تفويضًا لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس"، فيما شدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على أن حكومته "لن توافق أبدًا على قيام دولة فلسطينية".

موقف الإدارة الأميركية

من جانبه، أوضح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن محادثات معقدة تجرى منذ يومين بمشاركة القادة العرب وإسرائيل وإدارة ترامب، لافتًا إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يمثل أولوية أساسية. وأكد فانس أن المفاوضات الحالية هي الأكثر تقدمًا منذ أشهر، لكنه تحدث عن "تفاؤل حذر" لاحتمال تعثرها في اللحظات الأخيرة.

ويأتي هذا الحراك عشية اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، حيث يتوقع أن يعرض الرئيس الأميركي تفاصيل خطته مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد تقديمها مسبقًا للقادة العرب والإسلاميين في الأمم المتحدة.