المشهد اليمني

سلسلة وفيات بسبب أخطاء طبية تهز إب وذمار

الأحد 28 سبتمبر 2025 10:25 مـ 6 ربيع آخر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

شهدت محافظة إب، اليوم الأحد، وفاة امرأة تُدعى منيا عبدالله علي مرشد أثناء خضوعها لعملية جراحية بسيطة في أحد المراكز الطبية بمدينة القاعدة بمديرية ذي السفال، جنوب المحافظة، إثر خطأ طبي أودى بحياتها.

وقالت مصادر طبية إن إدارة المركز سارعت إلى نقل جثمان الضحية إلى منزل أسرتها في محاولة للتنصل من المسؤولية، وهو ما أثار حالة غضب واسعة ودعوات لفتح تحقيق عاجل وكشف ملابسات الحادثة.

هذه الواقعة لم تكن الأولى، بل تأتي امتدادًا لسلسلة وفيات مشابهة شهدتها المحافظة والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، خلال الأسابيع الماضية نتيجة أخطاء طبية فادحة وغياب الرقابة على المراكز الصحية.

ففي 27 أغسطس/آب الماضي، توفيت الشابة كنانة. م. أ عقب خضوعها لعملية قيصرية ناجحة في مركز "أطباء البورد" بمدينة إب. العملية مرّت دون مضاعفات، غير أن حياتها انتهت لاحقًا داخل قسم الرقود، بعد أن قام موظف بديل لا يحمل أي مؤهل طبي بإعطائها أدوية عبر المغذي بطريقة خاطئة، ما أدى إلى وفاتها خلال وقت وجيز، بحسب مصادر طبية.

وبعد ذلك بيوم واحد فقط، في 28 أغسطس/آب، لقي الشاب مالك محمد أحمد الحربي من أبناء قرية الظفير بمديرية ضوران آنس بمحافظة ذمار، مصرعه إثر إهمال طبي. الحربي، الذي نُقل إلى أحد مستشفيات مدينة معبر وهو يعاني من الحُمّى، حُقن بمضاد حيوي دون إجراء الفحوصات اللازمة للتحسس، ليتوفى على الفور. وأكدت المصادر أن هذه الحادثة تمثل حالة الوفاة الخامسة في القرية ذاتها خلال فترة وجيزة بسبب أخطاء طبية مماثلة.

تكرار هذه الوقائع المأساوية يسلّط الضوء على واقع صحي متدهور في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتفاقم الأخطاء الطبية في ظل انعدام سطو المليشيات على المستشفيات وعبثها بالقطاع الصحي، ما يجعل حياة المرضى على المحك.