• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، أن 79 فلسطينياً استُشهدوا وأُصيب 379 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وبهذه الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد ضحايا الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 66 ألفاً و5 شهداء، إضافة إلى 168 ألفاً و162 مصاباً.

وخلال يوم واحد فقط، شهدت مناطق متفرقة من القطاع سلسلة هجمات إسرائيلية خلفت أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى. ففي وسط القطاع، أدى قصف استهدف مخيم النصيرات إلى استشهاد سبعة من عائلة أبو عامر، بينهم أطفال، كما فقد ثلاثة من عائلة الحساينة حياتهم في غارات متفرقة على البريج. وسقط فلسطيني آخر برصاص الاحتلال قرب محور نتساريم أثناء انتظاره للمساعدات الإنسانية.

وفي شمال القطاع، تركزت الغارات على مدينة غزة، حيث قُتل ستة أشخاص على الأقل، من بينهم ضحايا في حي النصر وشارع عايدية قرب مجمع الشفاء، وسط صعوبة في انتشال الجثث تحت الأنقاض. كما واصل جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية في حي الصبرة، بالتزامن مع ضربات استهدفت أحياء النصر والشاطئ.

أما في جنوب القطاع، فقد أكدت المصادر الطبية استشهاد أربعة فلسطينيين، اثنان منهم كانوا بانتظار المساعدات في شمال رفح ومنطقة الطينة بخان يونس، فيما سقط آخران في قصف لم تُعرف تفاصيله بعد.

إلى جانب ذلك، أعلنت بلدية غزة أن أحد موظفيها استُشهد يوم السبت أثناء عمله على إيصال المياه للسكان شرق المدينة، معتبرة استهداف المدنيين والعاملين في الخدمات الأساسية "انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية". وفي سياق متصل، فارقت رضيعة الحياة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية جراء الحصار.

وعلى الرغم من هذه الظروف، أكدت وزارة الصحة أن مجمع الشفاء الطبي لا يزال يعمل ويستقبل المرضى، لكنه يواجه تحديات بالغة مع استمرار القصف وانهيار المنظومة الصحية في مدينة غزة.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي وغربي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة ما يقارب 234 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 442 شخصاً بسبب المجاعة، من بينهم 147 طفلاً.