اليوم العالمي لصحة القلب.. مكملات غذائية تعزز صحة القلب وتحمي من الأمراض

مع حلول اليوم العالمي للتوعية بصحة القلب، تزداد أهمية الحديث عن السبل الوقائية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب عالميًا، فبينما يظل اتباع نمط حياة صحي ، يشمل النظام الغذائي المتوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين والكحول ، أساسًا جوهريًا للوقاية، يؤكد الأطباء على أن المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دورًا داعمًا في تعزيز صحة القلب.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور دميتري يارانوف، أخصائي أمراض القلب والرائد في زراعة القلب بالولايات المتحدة، عن قائمة من المكملات الغذائية التي ينصح مرضاه بتناولها لدعم صحة القلب، وذلك بحسب تقرير نشره موقع تايمز أوف إنديا.
أحماض أوميجا 3 الدهنية: زيت السمك لحماية القلب
تتصدر أحماض أوميجا 3 قائمة توصيات الدكتور يارانوف، إذ تُستخرج من زيت السمك أو من الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل. وتُعتبر هذه الدهون الأساسية من العناصر الأكثر بحثًا في مجال صحة القلب، حيث أظهرت الدراسات أنها تقلل مستويات الدهون الثلاثية، وتساهم في خفض ضغط الدم، كما تساعد على تقليل مخاطر عدم انتظام ضربات القلب.
إنزيم Q10 (CoQ10): طاقة الخلايا ودعم مرضى القلب
يأتي الإنزيم المساعد Q10 في المرتبة الثانية، وهو مضاد أكسدة قوي يعمل على توليد الطاقة داخل الخلايا، وبالأخص خلايا القلب. ويوضح د. يارانوف أن هذا المكمل الغذائي لا يساعد فقط على تحسين وظائف القلب، بل قد يساهم أيضًا في خفض ضغط الدم وتحسين جودة الحياة لدى مرضى قصور القلب.
المغنيسيوم: عنصر أساسي لضبط النبض وضغط الدم
يُعرف المغنيسيوم بدوره في دعم النوم والصحة العامة، لكنه يحمل أيضًا فوائد كبيرة للقلب. فهو عنصر أساسي لعمل العضلات، بما في ذلك عضلة القلب، كما يساهم في تنظيم ضربات القلب وضبط ضغط الدم. ويشير الخبراء إلى أن نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى اضطراب النبض وارتفاع ضغط الدم، ما يجعله مكملًا مهمًا للحفاظ على توازن الجسم.
الألياف الغذائية: تخفيض الكوليسترول وحماية الشرايين
رغم أن الألياف لا تُصنف دائمًا كمكمل غذائي تقليدي، إلا أن لها دورًا فعالًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL). وتوصي الدراسات باستخدام الألياف القابلة للذوبان مثل قشور السيليوم أو نخالة الشوفان، لما لها من قدرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
البوتاسيوم: موازنة الصوديوم وتعزيز عضلة القلب
يُعتبر البوتاسيوم من العناصر المحورية في تنظيم ضغط الدم، حيث يساعد على تخفيف التوتر في الأوعية الدموية ويوازن تأثير الصوديوم الزائد. كما يُعزز من كفاءة عضلة القلب ويساعد في الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا. ويوصي الأطباء بالحفاظ على مستوى البوتاسيوم المثالي بين 4 – 5 ملي مكافئ/لتر.
فيتامين د: فيتامين أشعة الشمس وصديق القلب
يشير د. يارانوف إلى أن ما يقارب 40% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من نقص فيتامين د، وهو أمر يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين. ويلعب فيتامين د دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن الحصول عليه من التعرض المباشر لأشعة الشمس لبضع دقائق يوميًا أو عبر المكملات الغذائية عند الحاجة.
نمط حياة صحي أولًا والمكملات داعمة
ورغم أهمية هذه المكملات، يؤكد الأطباء أن دورها لا يغني أبدًا عن اتباع نمط حياة صحي يعتمد على النشاط البدني، التغذية المتوازنة، والإقلاع عن التدخين. فالمكملات تُعد فقط عاملًا مساعدًا لتحسين صحة القلب وليست بديلًا عن العلاج الطبي أو العادات السليمة.
في اليوم العالمي لصحة القلب، يبرز الدور المهم للمكملات الغذائية مثل أوميجا 3، إنزيم Q10، المغنيسيوم، الألياف، البوتاسيوم، وفيتامين د، كعناصر داعمة لتعزيز صحة القلب وتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، لكن تبقى العادات اليومية الصحية هي الركيزة الأساسية للحفاظ على قلب قوي ونبض حياة سليم.