المشهد اليمني

الدولار الأمريكي يتراجع وسط مخاوف الإغلاق الحكومي وترقب بيانات الوظائف

الإثنين 29 سبتمبر 2025 10:08 مـ 7 ربيع آخر 1447 هـ
الدولار
الدولار

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا اليوم الإثنين أمام سلة من العملات الرئيسية، في ظل تصاعد المخاوف من توقف أنشطة الحكومة الأمريكية، وترقب الأسواق لصدور بيانات الوظائف غير الزراعية نهاية الأسبوع الجاري، والتي قد تحدد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وجاء هذا التراجع بعد سلسلة مكاسب سجلها الدولار الأسبوع الماضي، مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية قوية، شملت ارتفاعًا في مؤشرات الإسكان والسلع المعمرة، إلى جانب مراجعات إيجابية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني. كما سجلت طلبات إعانة البطالة انخفاضًا حادًا، ما عزز مؤشرات قوة سوق العمل.

في المقابل، أدت هذه البيانات إلى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث يتوقع المتعاملون حاليًا خفضًا بمقدار 42 نقطة أساس بحلول ديسمبر، وما مجموعه 105 نقاط أساس بنهاية عام 2026، أي أقل بنحو 25 نقطة أساس عن التقديرات السابقة في منتصف سبتمبر.

وبنهاية تعاملات اليوم، انخفض الدولار بنسبة 0.6% أمام الين الياباني ليصل إلى 148.585 ين، فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليسجل 97.90 نقطة، بعد أن ارتفع بنسبة 0.5% الأسبوع الماضي. وارتفع اليورو بنسبة 0.3% أمام العملة الأمريكية ليصل إلى 1.1734 دولار.

وفي مصر، سجل الدولار تراجعًا في البنوك المحلية، وكسر حاجز 48 جنيهًا، متأثرًا بالتحركات العالمية للعملة الأمريكية.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ من المقرر انتهاء التمويل الحكومي منتصف ليل الثلاثاء، ما يهدد بإغلاق جزئي للحكومة الأمريكية اعتبارًا من الأربعاء، وهو اليوم الأول من السنة المالية 2026. ومن المتوقع أن يعقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعًا مع مسؤولي الكونغرس اليوم في البيت الأبيض في محاولة أخيرة لتفادي الأزمة.

ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، والذي يحظى بمتابعة دقيقة، لما له من تأثير مباشر على قرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.

العوامل المؤثرة على سعر الدولار الأمريكي

1. البيانات الاقتصادية الأمريكية

  • مثل الناتج المحلي الإجمالي، مؤشرات الإسكان، السلع المعمرة، وطلبات إعانة البطالة.

  • البيانات القوية تدعم الدولار، والضعيفة تضغط عليه.

2. سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفائدة)

  • توقعات رفع أو خفض أسعار الفائدة تؤثر مباشرة على قوة الدولار.

  • كلما زادت احتمالات رفع الفائدة، زادت جاذبية الدولار للمستثمرين.

3. التوترات السياسية والمالية الداخلية

  • مثل الإغلاق الحكومي أو عدم إقرار الميزانية.

  • تؤدي إلى فقدان الثقة في الاقتصاد الأمريكي وتراجع الدولار.

4. البيانات المنتظرة (مثل تقرير الوظائف غير الزراعية)

  • تؤثر على توقعات السوق بشأن توجهات الفيدرالي.

  • المستثمرون يترقبون هذه البيانات لتحديد قراراتهم.

5. أداء العملات المنافسة