المشهد اليمني

الصداع الهرموني عند النساء.. لماذا هو أكثر شيوعًا؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الأربعاء 1 أكتوبر 2025 12:16 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
الصداع الهرموني عند النساء
الصداع الهرموني عند النساء

الصداع ليس مجرد ألم مؤقت، بل قد يتحول إلى عائق يومي يؤثرعلى الإنتاجية والجودة العامة للحياة، وتشير الأبحاث إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع، خاصة في فترات التغيرات الهرمونية، ما يطرح تساؤلات حول العلاقة بين الهرمونات والدماغ.

فإن الصداع الهرموني هو أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا لدى النساء، خصوصًا خلال الدورة الشهرية، فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو فترة ما بعد الولادة.

كيف تؤثر التغيرات الهرمونية على الدماغ؟

يلعب هرمون الإستروجين دورًا رئيسيًا في تنظيم عدة وظائف في جسم المرأة، من ضمنها الجهاز العصبي. وعندما ينخفض مستوى الإستروجين فجأة، كما يحدث:

  • قبل وأثناء الدورة الشهرية.

  • في فترة النفاس.

  • مع اقتراب انقطاع الطمث.

تحدث تغيرات كيميائية في الدماغ، قد تُحفّز نوبات الصداع النصفي، ما يجعل هذه الفترات أكثر حساسية من حيث الألم.

الدورة الشهرية والصداع: علاقة واضحة

العديد من النساء يبلغن عن نوبات صداع متكررة تتزامن مع موعد الحيض. هذا النمط الدوري يُشير إلى أن الهرمونات هي المحرك الرئيسي. من الحلول المقترحة طبياً:

  • أدوية وقائية تُؤخذ قبل موعد الدورة بأيام.

  • حبوب منع الحمل التي تُنظم مستوى الهرمونات.

  • وفي الحالات الشديدة، يمكن إيقاف الدورة مؤقتاً تحت إشراف طبي.

التمييز بين الصداع الهرموني والتوتري

من المهم معرفة نوع الصداع لتحديد العلاج المناسب:

النوع الوصف
الصداع النصفي الهرموني ألم نابض، يستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام، يُصاحبه غثيان، حساسية للضوء أو الصوت، وتشوش في الرؤية أحيانًا.
صداع التوتر

ألم خفيف إلى متوسط، يشبه الضغط أو الشد حول الرأس، لا يرافقه غثيان أو اضطرابات بصرية.

نصائح للوقاية والسيطرة على الصداع الهرموني

يمكنك تقليل حدة الصداع أو حتى تجنبه عبر اتباع نمط حياة صحي:

  • نوم منتظم من 7–9 ساعات يوميًا.

  • شرب الماء باستمرار لتجنب الجفاف.

  • الحد من الكافيين خاصة قبل الدورة.

  • الاسترخاء وتمارين التنفس لتخفيف التوتر.

  • العلاج الطبيعي لعلاج تيبس الرقبة أو الكتف.

  • تتبع الأعراض شهريًا لتحديد الأنماط وتوقيت الوقاية.

افهمي نمطك الهرموني لتحكمي في الصداع

الصداع الهرموني ليس قَدَرًا لا مفر منه، بل حالة يمكن التعايش معها بذكاء، الفهم الجيد للعوامل الهرمونية، وتتبّع الأعراض، والالتزام بالعادات الصحية، كلها أدوات فعّالة لتقليل تأثير الصداع على حياتك اليومية.

لا تترددي في استشارة طبيب مختص إذا أصبحت نوبات الصداع متكررة أو شديدة، فهناك خيارات دوائية ووقائية مخصصة لحالتك.