ترامب يصفع ”نتنياهو” بقرار حاسم أسعد الشعب القطري

على الرغم من أن مجرم الحرب "نتنياهو" استجاب لطلب أمير دولة قطر الشيخ " تميم" وقدم إعتذار رسمي للحكومة والشعب القطري عن الهجوم الغادر الذي شنه على العاصمة القطرية، فقد أكد في لهجة تصالحية اعتذاره وقال أنه لم يرغب في مهاجمة قطر وإنما أراد استهداف المفاوضين من قيادات حماس.
لكن لا أمير قطر ولا الشعب والحكومة القطرية أقاموا وزنا لهذا الإعتذار من مجرم حرب وسفاح لا يمكن الوثوق به، وكان أمير وحكومة وشعب قطر يأملون ان يأتي الإعتذار من الجهة التي كانت السبب الرئيسي لهذا الهجوم الغادر، فلولا أمريكا ودعمها لهذا المجرم الحقير لما تجرأ النتن وعصابته الإجرامية على مهاجمة قطر.
وقد تحقق للشعب القطري ما أرادوا، ويعود الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى، للتصرف العقلاني والخطوات الحكيمة التي سار عليها أمير قطر وحكومته الرشيدة عقب الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة، فلم يفقدوا رشدهم وصوابهم، ولم ينجرفوا وراء العاطفة، بل تصرفوا بحكمة وعقلانية حتى حققوا هدفهم المنشود وحصلوا على مبتغاهم.
فقد سارع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب وقدم لأمير قطر وشعبها ضمانات رسمية تمنع الهجوم على قطر مرة أخرى، وبقرار رسمي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فكان هذا القرار بمثابة اعتذار للحكومة والشعب القطري جراء الخذلان من قبل أمريكا بمنع العصابة الإجرامية المارقة في إسرائيل، ولم تحرك ساكنا لمنع الهجوم الإسرائيلي الغادر على العاصمة القطرية الدوحة.
فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع أمرا رئاسيا يعتبر أي هجوم على أراضي قطر أو سيادتها تهديدا لأمن الولايات المتحدة الأميركية، وذكر البيت الأبيض اليوم الأربعاء، أن الأمر الرئاسي الذي وقع عليه ترامب يعزز بشكل كبير التزام الولايات المتحدة بأمن قطر، وأضاف أن الأمر الرئاسي ينص على اتخاذ الولايات المتحدة التدابير المناسبة للدفاع عن مصالحها ومصالح قطر، مؤكدا أن دولة قطر أسهمت كوسيط في مساعي الولايات المتحدة لحل النزاعات الإقليمية والدولية المهمة.
هذا الإعتذار هو صفعة مدوية من البيت الأبيض في وجه مجرم الحرب ورسالة قوية تطمن القطريين من جهة وتشير إلى أن إدارة ترامب لا تثق بوعود مجرم الحرب "نتنياهو" من جهة أخرى، فهو رجل لاعهد له ولا ذمة.
لقد أدركت إدارة البيت الأبيض، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، إن عليهم تصحيح الخطأ القاتل والفخ الخطير الذي اوقعهم فيه مجرم الحرب " نتنياهو" ولعل الناصحين المخلصين لترامب أكدوا له ان قطر وبقية دول الخليج لن تثق بأمريكا مرة اخرى، وأن جميع دول الخليج وعلى رأسهم قطر سيبحثون عن حليف قوي وموثوق يمكن الاعتماد عليه، وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا، وهو الأمر الذي جعل ترامب يصدر هذا القرار التاريخي الذي يعتبر الهجوم على دولة قطر، هو هجوم على الولايات المتحدة الأمريكية.