• الرئيسية
• علوم وصحة

مع حلول فصل الخريف، يبدأ الكثيرون في الاستمتاع بنسائمه المنعشة وأجوائه المعتدلة، لكن في المقابل، يشتكي البعض من زيادة آلام المفاصل وتيبس العضلات، بل وقد يشعرون بأن أجسادهم أصبحت أقل مرونة، والأنشطة اليومية أكثر صعوبة.

وبحسب تقرير طبي ، المتخصص بالعلاج الطبيعي، فإن الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية داخل الجسم، مثل انقباض الأوعية الدموية وتيبّس الأنسجة، وهو ما يُفسر شعور البعض بآلام متزايدة خلال هذا الفصل.

تأثير برودة الخريف على الجسم

عندما ينتقل الجسم من حرارة الصيف إلى برودة الخريف، تحدث عدة تفاعلات تؤثر على الأداء الجسدي والمزاج العام، منها:

• تصلب المفاصل: نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الأنسجة.

• الشد العضلي: بسبب انخفاض درجة الحرارة والمرونة العضلية.

• الصداع والصداع النصفي: نتيجة التغيرات المفاجئة في الضغط الجوي.

• تغيرات المزاج: بسبب نقص التعرض لأشعة الشمس، ما قد يؤدي إلى الاكتئاب الموسمي (SAD).

كيف تتجنب آلام المفاصل والعضلات في الخريف؟

لحسن الحظ، هناك خطوات بسيطة لكنها فعالة تساعدك على الاستمتاع بالخريف دون ألم أو خمول:

1. الإحماء قبل أي نشاط

ابدأ يومك أو تمرينك بـ 5 إلى 10 دقائق من تمارين الإحماء الخفيفة مثل المشي السريع أو تمارين القرفصاء، مما يساعد على زيادة تدفق الدم إلى المفاصل والعضلات.

2. ارتدِ الملابس المناسبة

اعتمد على الملابس متعددة الطبقات، والتي يمكنك إزالتها أو إضافتها بسهولة حسب الحاجة. لا تنسَ القفازات والقبعات لتقليل فقدان الحرارة من الأطراف.

3. مارس التمدد الديناميكي

قبل التمرين، قم بتمارين مثل تأرجح الساقين ودوران الذراعين لتحضير الجسم. أما التمدد الثابت، فمن الأفضل تأجيله إلى ما بعد التمرين لتهدئة العضلات.

4. لا تتوقف عن الحركة داخل المنزل

في الأيام الباردة جدًا، مارس تمارين منزلية مثل الدراجة الثابتة، أو تمارين اليوغا، أو حتى المشي في المكان، للحفاظ على النشاط البدني اليومي.

5. حافظ على الترطيب والتغذية

رغم برودة الجو، لا تهمل شرب الماء بانتظام لدعم مرونة العضلات. كما أن تناول وجبات متوازنة يعزز مناعة الجسم ويساعده على التكيف مع تغيرات المناخ.

اجعل من الخريف فرصة لا تحديًا

رغم أن الخريف قد يُفاقم من أعراض بعض الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في المفاصل أو العضلات، إلا أن اتباع نمط حياة صحي واستخدام استراتيجيات وقائية بسيطة يمكن أن يحوّل هذا الفصل إلى فرصة للاستمتاع بالحركة والأنشطة الخارجية دون خوف من الألم أو الإجهاد.