المشهد اليمني

خلاف إسرائيلي محتدم حول قرار ترحيل ناشطي أسطول الصمود

الجمعة 3 أكتوبر 2025 07:31 مـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
قرار ترحيل ناشطي أسطول الصمود
قرار ترحيل ناشطي أسطول الصمود

أثارت قضية ترحيل ناشطي "أسطول الصمود" جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قراره بإعادة هؤلاء النشطاء إلى بلدانهم. هذا القرار واجه اعتراضاً من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي اعتبره خطوة خاطئة ويتضح أن هناك خلافاً عميقاً داخل الحكومة حول أفضل السبل للتعامل مع هذه القضية، التي تحمل تداعيات سياسية وأمنية على الصعيدين الداخلي والدولي.

موقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي من الترحيل

أكد إيتمار بن غفير رفضه القاطع لقرار الترحيل، معتبراً أن السماح لهؤلاء الناشطين بالعودة إلى بلدانهم يشكل خطراً أمنياً واستراتيجية خاطئة وأوضح في تصريح مصور أن الاحتجاز داخل السجون الإسرائيلية لفترة أطول قد يكون الرد الأمثل لردعهم ومنع تكرار هذه المحاولات وأشار إلى أن إعادة الناشطين بشكل سريع قد تشجعهم على تنظيم حملات مماثلة، مؤكداً على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر صرامة وهذه المواقف تعكس الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول السياسة الأمثل تجاه مثل هذه الملفات الحساسة.

تفاصيل العملية الإسرائيلية

شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في الإجراءات الإسرائيلية ضد أسطول الصمود، إذ نفذت القوات البحرية سلسلة عمليات واسعة النطاق أدت إلى مصادرة عشرات السفن واعتقال مئات الناشطين ويمكن القول إن الإجراءات الإسرائيلية كانت دقيقة ومنظمة بهدف ضبط الوضع وتأمين المياه الإسرائيلية:

  • اعتراض 42 سفينة أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة.
  • اعتقال نحو 470 ناشطاً دولياً، بينهم مواطنون من جنسيات مختلفة.

  • إخضاع جميع المعتقلين لفحص دقيق للتأكد من هوياتهم والتحقق من أهدافهم.

  • نقل المعتقلين إلى مراكز الهجرة والسجون لاستكمال الإجراءات القانونية.

  • استمرار التحقيق مع نحو 200 ناشط لتحديد دوافعهم والتأكد من انتماءاتهم.

تداعيات القرار والخلافات الداخلية

أدى قرار الترحيل إلى انقسام واضح داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يتبنى بن غفير موقفاً أكثر تشدداً مقارنة ببقية المسؤولين، الذين يرون أن إعادة الناشطين إلى بلدانهم قد تساهم في تخفيف التوتر وتجنب التصعيد.

هذا الخلاف يعكس تعقيد الملف، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التعامل مع محاولات الوصول إلى غزة، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة وانتقادات حقوقية واسعة لهذه الإجراءات.

تبقى قضية "أسطول الصمود" إحدى القضايا الشائكة التي تكشف الخلافات السياسية الداخلية في إسرائيل، وتثير جدلاً على المستوى الدولي حول مدى قانونية الإجراءات المتخذة وسبل التعامل مع مثل هذه الحملات التضامنية.