• الرئيسية
• منوعات

أعلنت شركة آبل عن تغيير جذري في استراتيجيتها التقنية عبر التخلي عن مشروع تطوير نظارة الواقع المعزز "فيجن برو"، والتركيز على مشروع جديد للنظارات الذكية يعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة لتعزيز حضورها في سوق التكنولوجيا المتقدمة ومواكبة احتياجات المستخدمين، بعد التجربة التي واجهت فيها النظارة السابقة تحديات في قبول المستهلكين.

تحول استراتيجي في خطط آبل

آبل أوقفت تطوير نظارة فيجن برو التي طرحت بسعر مرتفع وصل إلى 3499 دولارًا، وذلك بعد استقبال السوق لها بشكل أقل من المتوقع والهدف من هذا التحول هو إعادة توجيه الجهود نحو تطوير نظارات ذكية أكثر تطورًا وسهولة في الاستخدام، بما يتوافق مع تطورات السوق وتقنيات المنافسين وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الشركة لبناء جيل جديد من الأجهزة الذكية التي تجمع بين الراحة والابتكار.

النموذجان الجديدان للنظارات الذكية

قبل الإعلان عن التفاصيل وضعت آبل خطة لتقديم نوعين مميزين من النظارات الذكية:

• النموذج الأول (N50):
  نظارة ذكية بدون شاشة، تعتمد على الأوامر الصوتية بشكل أساسي، وتتطلب الاقتران بالهاتف الذكي. تم تصميم هذا النموذج ليكون أخف وزنًا وأكثر ملاءمة للاستخدام اليومي، ومن المتوقع طرحه في الأسواق بحلول عام 2027.

• النموذج الثاني:
  نظارة مزودة بشاشة داخلية مشابهة لتصميم "ميتا راي بان ديسبلاي"، وموجهة لتوفير تجربة مرئية غامرة، مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي. ستطرح هذه النظارة في الأسواق عام 2028، وستشكل خطوة كبيرة في دخول آبل سوق النظارات الذكية بشكل فعلي.

التحديات والابتكارات المستقبلية

آبل تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تطوير نسخة متقدمة من مساعدها الصوتي "سيري" المزود بالذكاء الاصطناعي، لتكون جزءًا من التجربة المستقبلية للنظارات الذكية ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن هذه النسخة الجديدة في مارس المقبل بعد تأجيل دام نحو عامين وقبل إدخال هذه التقنية تعمل آبل على تطوير مجموعة من الابتكارات التي تشمل:

• إضافة مستشعرات صحية ذكية لرصد البيانات الحيوية للمستخدم.

• تزويد النظارات بشريحة معالجة متطورة خاصة بها.

• تضمين كاميرا متطورة لتسجيل الفيديو والتقاط الصور.

• دمج مكبرات صوت عالية الجودة لتجربة صوتية غامرة.

• تحسين تصميم النظارة لتكون أخف وزنًا وأكثر راحة للاستخدام الطويل.

الخطط المستقبلية والتطلعات

آبل تخطط لطرح نسخة محسنة من النظارة قبل نهاية العام الجاري، وقد تقدم أيضًا إصدارًا أخف وزنًا وأقل تكلفة والهدف هو جذب شريحة أوسع من المستخدمين وجعل النظارات الذكية منتجًا يوميًا وضروريًا، وليس مجرد تقنية فاخرة، هذه الخطوة تمثل تحولًا واضحًا في استراتيجية آبل، وتجسد رغبتها في مواصلة الابتكار وقيادة سوق التكنولوجيا المستقبلية.

تغيير آبل لاستراتيجيتها يعكس طموح الشركة في إعادة تعريف مستقبل النظارات الذكية، من خلال تقديم منتجات مبتكرة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم المتطورة، مما يعزز موقعها في سوق يتسم بالتنافسية العالية والتطور السريع.