المشهد اليمني

وفاة امرأة ورجل اختناقًا في ‘‘مدفن حبوب’’ وإنقاذ ثالث في ريمة

السبت 4 أكتوبر 2025 02:04 مـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
مدفن حبوب
مدفن حبوب

توفي رجل وامرأة اختناقاً داخل “مدفن للحبوب” قديم جرى تحويله إلى خزان لتجميع المياه في مركز مديرية كسمة بمحافظة ريمة (شمال غربي اليمن).

وقالت مصادر محلية أن المرأة في منتصف الثلاثينيات من عمرها حاولت، يوم الخميس الماضي، النزول إلى داخل المدفن غير مدركة أن الأوكسجين منعدم في قاعه، لتفقد وعيها وتفارق الحياة على الفور.

وأشارت المصادر إلى أن رجلًا (40 عاماً تقريباً) حاول إنقاذها، ونزل إلى عمق "المدفن" لكنه لقي حتفه أيضًا، نتيجة نفاد الأوكسجين.

وأضافت المصادر أن شخصاً ثالثاً حاول النزول لإنقاذ الضحيتين، لكنه شعر باختناق شديد قبل أن يصل إلى القاع، فاستغاث بالحاضرين الذين تمكنوا من سحبه في الوقت .

وكانت المخازن الأرضية للحبوب “المدافن”، تستخدم في كثير من المناطق اليمنية، وهي عبارة عن مخازن تقليدية للحبوب كانت تنشأ عادة في الطابق الأرضي للمنازل، أو خارج المنازل بين الصخور، وتبنى جدرانها من الحجارة وتطلى بمادة إسمنتية محلية الصنع تسمى “القضاض”، ولها فوهة صغيرة، ما يجعلها محكمة الإغلاق تماماً لحفظ الحبوب (كالذرة بأنواعها) ومنع تسرب الهواء إليها، بحيث قد تستوعب كميات كبيرة من الحبوب.

وتتطلب هذه المدافن عند فتحها فترة زمنية كافية تصل إلى يوم كامل، حتى يتسرب الأكسجين إليها ويخرج الهواء الفاسد منها، قبل أن يسمح بالدخول إليها بأمان.