”عيدروس الزبيدي” وحسم الجدل بشأن إعدام الجندي الذي اختطف زميلته

أكد " عيدروس الزبيدي " رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي إن المرأة اليمنية شمالية كانت أو جنوبية، هو خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه أو التساهل فيه، وقال أن كل شيء يهون الا قضية الشرف، وأضاف أن المرأة اليمنية لها مكانتها في المجتمع، ولا يمكن الإساءة إليها ولو بالكلام.
هذا كلام متزن وعاقل، وهو أيضا رسالة من الزبيدي موجهة إلى كل القيادات في الأجهزة الأمنية المختلفة بأن واجبهم الوطني والاخلاقي يحتم عليهم توفير الأمن والأمان لكل أطياف الشعب اليمني في شماله وجنوبه، وخاصة حماية النساء من البلاطجة وعديمي الشرف والاخلاق.
ماقام به هذا الجندي حين اختطف زميلته، وأراد أن يلوث شرفها ويغتصبها تحت تهديد السلاح، هو أمر مقزز ولا يقدم عليه إلا شخص منحرف وعديم الرجولة والمرؤة، وهذه السفالة والحقارة التي أقدم عليها لا تمثل الغالبية الساحقة من جنود الانتقالي، ومن الشجاعة أن تعترف القيادات الأمنية التابعة للمجلس الإنتقالي انها لن تتهاون مع مثل هذه الجرائم وسينال الجاني عقابه الرادع ليكون عبرة لغيره، ولكل من تسول له نفسه المساس بشرف النساء، فهن أمهاتنا واخواتنا وبناتنا.
الجيش الأمريكي والروسي وكل جيوش العالم فيها المنحرفين والمغتصبين والقتلة، لكنهم لا يمثلون الجيش بأكمله، بل هم حثالة يتم التخلص منهم، كما نتخلص من التفاحة المعطوبة لانها ستفسد باقي التفاح داخل الصندوق، ولذلك فإن "عيدروس الزبيدي" هو وحده من يقرر العقوبة الرادعة لهذا الجندي الذي خان الله ورسوله، وخان الثقة التي منحت له، وتحول إلى ذئب بشري ليغتصب زميلته في العمل دون وازع من دين أو وخزة ضمير.
عيدروس الزبيدي رجل شجاع وصارم وهذا أمر يتفق عليه الجميع ويستطيع أن يصدر توجيهاته للقيادات الأمنية بسرعة القبض على المجرم، وأن تتم محاكمته محاكمة عسكرية سريعة وقص رقبته في الميدان أو رميا بالرصاص اذا ثبتت ادانته، فهو لا يمثل اخلاق جنود الانتقالي ولا شهامة وشجاعة أبناء الجنوب الأبطال الذين انقذوا الضحية من براثنه.
صدور مثل هذه التوجيهات الحاسمة من القائد "عيدروس الزبيدي" سيكون لها الأثر الكبير في نفوس كل اليمنيين وسيدركون أن قيادات الانتقالي لا تتساهل في مثل هذه الأمور ولا تتستر على أي مجرم مهما كان منصبه، وسيفهم أيضا كل جندي أو ضابط أو مسؤول رفيع انه لن يهرب من العقاب، كما ان هذا الأمر سيوقف كل الشائعات التي يروج لها أعداء الانتقالي بأنه يتستر على المجرمين والحثالات.
لقد ظهرت الحقيقة، وأصبحت واضحة وضوح الشمس، وجاءت على لسان الضحية، فقد اعترفت أن مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه عقب الحادثة ونفت حدوث عملية الاختطاف كان تحت تهديد السلاح، ثم كشفت الحقيقة، وأكدت أن زميلها فعلا اختطفها وحاول الاعتداء على شرفها، لولا الله والرجال الشرفاء الذين انقذوها، وبقي العقوبة الرادعة لهذا الخائن الذي فقد شرفه ورجولته، وأراد إفراغ شهوته الشيطانية، مرهون بقرار عادل ومنصف من قبل "عيدروس الزبيدي" للتخلص من هذا الخبيث من جهة، وتحقيق العدالة للضحية من جهة أخرى، فذلك ستكون رسالة من الزبيدي للأصدقاء والاعداء أن قيادات الانتقالي لا تتهاون أبدا بمثل هذه الأمور ولا تتستر على أي مجرم كائن من كان.