• الرئيسية
• المشهد اليمني

عبّر عددٌ من المواطنين في محافظة لحج، جنوبي اليمن، عن استيائهم وقلقهم إزاء الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في أسعار الدجاج في الأسواق المحلية، في وقتٍ يشهد فيه الريال اليمني تحسنًا ملحوظًا في قيمته أمام العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية.

وأكد مواطنون أن سعر الدجاجة الواحدة ارتفع بنحو 300 ريال يمني دفعة واحدة، ليصل في بعض الأسواق إلى مستويات قياسية لم تُسجَّل منذ أشهر، رغم أن التحسن في سعر صرف العملة المحلية كان يُفترض أن ينعكس إيجابًا على أسعار السلع الأساسية، خصوصًا تلك المرتبطة بالاستيراد مثل الأعلاف والمواد الخام المستخدمة في تربية الدواجن.

وقال أحمد محمد، أحد سكان مديرية الحوطة، إن "الجميع تفاجأ بارتفاع سعر الدجاج في هذا التوقيت بالذات، بعد أن بدأ الريال يتعافى شيئًا فشيئًا، وكان من المنطقي أن تنخفض الأسعار لا أن ترتفع"، مضيفًا أن "هذا الارتفاع يُثقل كاهل الأسر، خصوصًا أن الدجاج يُعد من المصادر الأساسية للبروتين في ظل غياب بدائل غذائية ميسورة".

من جهته، أشار المواطن خالد السالمي إلى أن بعض التجار يستغلون غياب الرقابة السوقية لرفع الأسعار بشكل تعسفي، دون أي مبرر اقتصادي واضح، مؤكدًا أن "تكلفة الإنتاج انخفضت نسبيًّا مع تراجع أسعار الأعلاف المستوردة، ومع ذلك نجد أن سعر البيع للمستهلك النهائي في ازدياد مستمر".

ويأتي هذا الارتفاع في وقتٍ تشهد فيه الأسواق اليمنية عمومًا ارتفاعًا في أسعار عدد من السلع الأساسية، ما يفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة لملايين الأسر، خاصة تلك محدودة الدخل التي تعتمد على الدخل اليومي أو المعاشات الضئيلة.

ويطالب مواطنون الجهات الرقابية والمعنية بالتدخل العاجل لضبط الأسواق، ومراقبة تحركات الأسعار، ومحاسبة المخالفين الذين يستغلون الظروف الاقتصادية لجني الأرباح على حساب قوت المواطنين، داعين إلى تفعيل دور مؤسسات حماية المستهلك لضمان العدالة في الأسعار وتحقيق الاستقرار المعيشي.

ويُنظر إلى هذا التطور بقلق متزايد، خصوصًا في ظل تطلعات المواطنين إلى تحسن حقيقي في الوضع المعيشي، يواكب التحسن النسبي في سعر الصرف، وهو ما لم يتحقق بعد على أرض الواقع بالنسبة للكثير من السلع والخدمات الأساسية.