المشهد اليمني

وكالة الفضاء الأوروبية تراقب المذنب بين النجمي 3I/ATLAS خلال مروره قرب الشمس

الإثنين 6 أكتوبر 2025 02:15 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
وكالة الفضاء الأوروبية تراقب المذنب
وكالة الفضاء الأوروبية تراقب المذنب

تتابع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن كثب المذنب بين النجمي الجديد 3I/ATLAS، والذي يشق طريقه حاليًا عبر النظام الشمسي، في ظاهرة نادرة الحدوث تمنح العلماء فرصة ثمينة لفهم أصل وتكوين المذنبات.

ثالث مذنب بين نجمي يتم رصده بعد ʻأومواموا وبوريسوف

يُعد 3I/ATLAS ثالث مذنب بين نجمي يتم اكتشافه حتى الآن، بعد الجسم الغامض ʻأومواموا الذي تم رصده عام 2017، والمذنب 2I/بوريسوف الذي اكتُشف في عام 2019. ويتميز هذا النوع من المذنبات بقدومه من خارج النظام الشمسي، ما يجعله محط اهتمام كبير من الأوساط العلمية والفلكية.

مراقبة دقيقة من مدارات المريخ والمشتري

في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر 2025، ستتم مراقبة المذنب 3I/ATLAS عن قرب بواسطة المركبتين المداريتين Mars Express وExoMars Trace Gas Orbiter التابعتين لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث سيقترب المذنب منهما إلى مسافة 30 مليون كيلومتر فقط.

وفي مرحلة لاحقة، وتحديدًا ابتداءً من 1 نوفمبر 2025، ستتولى مركبة JUICE (Jupiter Icy Moons Explorer) مهمة تتبع المذنب، تزامنًا مع وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس (الحضيض الشمسي)، وهو ما يُتوقع أن يؤدي إلى ذروة نشاطه الفلكي نتيجة تبخر الجليد من سطحه.

أهمية علمية لدراسة مكونات المذنب

يرى علماء وكالة الفضاء الأوروبية أن رصد هذا المذنب أثناء ذروة نشاطه يوفر فرصة نادرة لفحص تركيبه الكيميائي، ما قد يساعد في الإجابة عن أحد أهم الأسئلة في علم الفلك:

هل تتشابه المذنبات القادمة من خارج النظام الشمسي مع تلك الموجودة داخله؟

إذا تطابقت مكونات 3I/ATLAS مع مكونات المذنبات المحلية، فقد يعني ذلك أن الأنظمة النجمية تشترك في نفس اللبنات الأساسية لتكوين الكواكب. أما إذا كانت مختلفة، فقد يحمل المذنب عناصر كيميائية فريدة من نوعها، قادمة من نظام نجمي بعيد تمامًا عن مجموعتنا الشمسية.

نافذة لفهم أصول النظام الشمسي والكواكب

توفر دراسة 3I/ATLAS فرصة قيّمة لفهم أصول المواد الكونية التي تساهم في تشكيل الكواكب، وتدعم فرضيات نشأة الأنظمة الكوكبية، كما أن وجود تكنولوجيا قادرة على رصد هذه الأجسام بدقة متناهية من مواقع مختلفة (مثل مدارات المريخ والمشتري) يعزز من قدرات البشرية على دراسة الفضاء العميق واستكشاف المجهول.