• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، الإثنين، عن تنفيذ جماعة الحوثي حملة اختطافات واسعة طالت أكثر من 230 مواطنًا في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، وذلك على خلفية مشاركتهم في فعاليات احتفالية سلمية بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر.

ووفقًا للبيان الصادر عن الهيئة، فإن عمليات الاختطاف تركزت في محافظة ذمار بـ75 حالة، تلتها إب بـ38 حالة، ثم المحويت بـ36، وعمران بـ29، وصنعاء بـ24، والبيضاء بـ22، إضافة إلى 7 حالات في أمانة العاصمة و7 أخرى في محافظة مأرب، فيما لا تزال الإحصاءات في بقية المحافظات قيد التوثيق.

وأوضحت الهيئة أن هذه الحملة القمعية جاءت ردًا على مظاهر احتفال شعبية سلمية، شملت إطلاق الألعاب النارية، رفع الأعلام الوطنية، إشعال النيران في المرتفعات، ونشر منشورات رمزية على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق المدنيين وحرياتهم الأساسية.

وحملت الهيئة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين والمخفيين قسرًا، معربة عن قلقها البالغ إزاء مصيرهم، ومطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، دون تأخير أو مماطلة.

كما دعت الهيئة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية، إلى اتخاذ موقف واضح من هذه الانتهاكات، وممارسة ضغوط حقيقية على الجماعة لوقف سياسات القمع والإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين.

ويؤكد حقوقيون أن هذه الممارسات تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة تتبعها مليشيات الحوثي لترهيب المجتمع، وإحكام السيطرة على الحياة المدنية، في سياق نهجها القائم على تكميم الأصوات وتقييد الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.