المشهد اليمني

وداع الأزهري الكبير.. وصول جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم وصلاة الجنازة بالجامع الأزهر

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 11:09 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
وفاة أحمد عمر هاشم
وفاة أحمد عمر هاشم

وسط مشاعر الحزن والأسى، شهد الجامع الأزهر الشريف مراسم وصول جثمان العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وذلك بعد خروجه من إحدى المستشفيات عقب انتهاء تجهيز الجثمان وتوافد العلماء وطلاب العلم وأهالي القرية لأداء صلاة الجنازة على الفقيد، تقديرًا لمسيرته الطويلة وإسهاماته العلمية والدينية التي تركت أثرًا عميقًا في الساحة الإسلامية.

وصول جثمان أحمد عمر هاشم وصلاة الجنازة

وصل جثمان الفقيد إلى الجامع الأزهر الشريف وسط حضور مهيب من العلماء وطلبة العلم والمواطنين، حيث أعقبت مراسم الاستقبال صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر، في مشهد يعكس التقدير الكبير لمكانة الفقيد العلمية والدينية وهذا التجمع الكبير كان دليلًا على أثر الفقيد العميق في قلوب من عرفوه وارتبطوا بعلمه وإسهاماته.

التشييع وموعد العزاء

بعد أداء صلاة الجنازة، جرى تشييع جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب صلاة العصر، وسط حضور لافت من أقاربه ومحبيه وإلى جانب ذلك، أعلنت الأسرة إقامة مراسم عزاء في مناسبتين:

  • العزاء الأول اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر.

  • العزاء الثاني يوم الخميس في مدينة القاهرة، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من محبي الفقيد للمشاركة في إحياء ذكراه.

مسيرة علمية حافلة بالعطاء

ولد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941 بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ثم حصل على الإجازة العالية في الحديث وعلومه عام 1967، ودرجة الماجستير عام 1969، ثم درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه، تميز الفقيد بسعيه المستمر في طلب العلم ونشره، وارتقى في السلم الأكاديمي حتى نال درجة الأستاذية عام 1983، بعد سنوات طويلة من العطاء في ميادين التعليم والبحث العلمي.

إسهامات ومناصب علمية بارزة

تميز الدكتور أحمد عمر هاشم بخدمة العلم والدين من خلال توليه مناصب أكاديمية وإدارية رفيعة المستوى، وكان له دور مؤثر في إثراء المكتبة الإسلامية، وإلى جانب ذلك شارك في العديد من الفعاليات العلمية والدينية على الصعيدين المحلي والدولي ويمكن تلخيص أهم إنجازات الدكتور أحمد عمر هاشم في النقاط التالية التي توضح عمق تأثيره العلمي والديني:

  • رئاسة جامعة الأزهر: تقلد الفقيد منصب رئيس جامعة الأزهر عام 1995، حيث ساهم في تطوير المناهج الأكاديمية وتعزيز مكانة الجامعة العلمية.

  • عضوية مجمع البحوث الإسلامية: أسهم في إثراء البحوث والدراسات الإسلامية بما يخدم الفكر الإسلامي المعتدل.

  • عضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: ساعد في صياغة السياسات الدينية بما يعزز القيم والمبادئ الإسلامية.

  • عضوية مجلسي الشعب والشورى: أسهم في دعم الحوار الوطني والمشاركة في صياغة القرارات ذات الأثر المجتمعي.

  • الإسهامات العلمية: ألف وحقق العديد من الكتب والدراسات التي تناولت الحديث والسيرة النبوية، وأسهم في إثراء المكتبات العلمية بمؤلفات رصينة.

تكريم وإرث علمي

اختير الدكتور أحمد عمر هاشم عضوًا بهيئة كبار العلماء عام 1433هـ/2012م، تقديرًا لعلمه وتجربته الغنية، وهو ما جعله نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة، إذ ترك إرثًا علميًا ودينيًا خالدًا سيظل منارة للعلم والدعوة.

رحل العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، لكن إرثه العلمي والديني سيبقى حيًا في قلوب من عرفوه وتعلموا منه، وسيظل اسمه مضيئًا في تاريخ العلم الشرعي، ودعوة للتفاني في خدمة الدين والإنسانية.