المشهد اليمني

رحيل فقيه العصر الدكتور أحمد عمر هاشم.. شيخ الأزهر ينعاه ويؤكد أن إرثه العلمي خالد

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 11:09 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
وفاة أحمد عمر هاشم
وفاة أحمد عمر هاشم

فقدت الأمة الإسلامية واحدًا من أعلامها البارزين برحيل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأستاذ الحديث وعلومه، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ورحل الرجل بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي، تاركًا إرثًا علميًا ودعويًا غنياً، وسيرة مباركة ستظل حية في ذاكرة طلاب العلم والمجتمع الإسلامي.

مكانة أحمد عمر هاشم العلمية

لقد كان الدكتور أحمد عمر هاشم نموذجًا للعالم الأزهري الملتزم، يجمع بين العلم العميق والأخلاق الرفيعة، حيث تميز بفصاحة اللسان وسعة العلم، وكان مرجعًا هامًا في علوم الحديث النبوي، وقد خدم الدين بأمانة وإخلاص، ودأب على نشر السنة النبوية بفكر وسلوك يقتدي به.

إسهامات الدكتور في مجال العلم والدعوة

ترك الفقيد أثرًا واضحًا في الحقل العلمي والدعوي من خلال مسيرة طويلة من العمل والعطاء، وإسهامات الدكتور أحمد عمر هاشم كانت متعددة الجوانب، حيث ساهم بجهود علمية ودعوية واضحة انعكست في ميدان الدعوة وعلوم الحديث، ومن أبرز هذه الإسهامات:

  • تأليف العديد من الكتب القيمة التي أثرت المكتبة الإسلامية، وفتحت أبوابًا جديدة للبحث في علوم الحديث.

  • إلقاء محاضرات وورش عمل تناولت جوانب مهمة من الفقه والحديث، مما أثرى الفكر الإسلامي.

  • إعداد أجيال من الطلاب والعلماء من خلال تدريسه في كلية أصول الدين، وتوجيههم نحو البحث العلمي.

  • الإسهام في تعزيز دور جامعة الأزهر كمؤسسة علمية رائدة في خدمة الدين والعلم.

  • نشر الفكر الوسطي المستند إلى الفهم العميق للنصوص الشرعية، مما ساهم في تعزيز الوسطية والاعتدال.

كلمات شيخ الأزهر في النعي

أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأمة فقدت برحيل الدكتور أحمد عمر هاشم علمًا من أعلامها، مشيرًا إلى أن الفقيد كان نموذجًا في الالتزام العلمي والدعوي، وقد تقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وسيظل إرث الدكتور أحمد عمر هاشم علامة بارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية، إذ ترك كنزًا من المؤلفات والمحاضرات التي تعد منارات علمية يستفيد منها الباحثون وطلاب العلم. وستبقى خطبه ومؤلفاته منهلًا عذبًا للأجيال القادمة، يوجههم نحو طلب العلم والتمسك بالقيم الإسلامية.

تأثيره في المجتمع الأكاديمي والديني

لم يقتصر أثر الفقيد على الحقل العلمي فحسب، بل كان له تأثير واسع في المجتمع الإسلامي من خلال:

  • إلهام الشباب والسعي لرفع مستوى الوعي الديني.

  • تعزيز مكانة الأزهر كمركز علمي عالمي.

  • نشر قيم الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي.

  • تشجيع الحوار العلمي والدعوي بين المؤسسات المختلفة.

  • تقديم نموذج للعالم الذي يجمع بين العلم والعمل والدعوة.

إن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم خسارة فادحة للأمة الإسلامية، ولكن إرثه العلمي والدعوي سيظل حاضرًا، يلهم الأجيال ويضيء طريق الباحثين عن العلم والدين.