المشهد اليمني

تقنية ثورية تفتح الأمل للإنجاب بعد الستين.. علماء ينجحون في إنشاء أجنة من خلايا الجلد

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 12:35 مـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
تقنية ثورية تفتح الأمل للإنجاب بعد الستين
تقنية ثورية تفتح الأمل للإنجاب بعد الستين

في إنجاز علمي مثير، أعلن باحثون من جامعة أوريجون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة عن نجاحهم في تطوير أجنة بشرية في مراحلها المبكرة باستخدام الحمض النووي المأخوذ من خلايا الجلد، وتخصيبها بالحيوانات المنوية، ما قد يمهد الطريق لإنجاب الأطفال في أعمار متقدمة، حتى بعد الستين أو السبعين.

ورغم أن التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية الأولى، إلا أن هذا الاكتشاف قد يُحدث ثورة في مجال علاج العقم، خاصة بين النساء اللاتي نفدت بويضاتهن بسبب التقدم في السن.

إنجاب بعد الستين: حلم يقترب من التحقق

بحسب ما نقلته شبكة Fox News، يرى العلماء أن هذا التطور يفتح الباب أمام إمكانيات مستقبلية لإنجاب الأطفال بشكل طبيعي من الناحية الوراثية، حتى لدى النساء في أعمار متقدمة.

ويتوقع الخبراء أن يتم تطوير هذه التكنولوجيا بحيث تصبح صالحة للاستخدام السريري في غضون 10 إلى 15 سنة، ما يعني أننا قد نرى أولى حالات الحمل بهذه الطريقة في المستقبل القريب.

آمال كبيرة وتحذيرات ضرورية

قال الدكتور باولو أماتو، الباحث المشارك في الدراسة وأخصائي أمراض النساء بجامعة أوريجون:

"ما زلنا في مرحلة تمهيدية جدًا، لكن النتائج الأولية واعدة، وقد تقدم أملًا جديدًا للأزواج الذين يعانون من العقم، وخصوصًا النساء الأكبر سنًا."

ومع ذلك، شدد أماتو على أن الحمل في سن متأخرة لا يزال يحمل مخاطر صحية كبيرة على الأم والجنين، حتى لو نجحت هذه التقنية، مطالبًا بمزيد من البحث والتجارب السريرية قبل اعتمادها رسميًا.

كيف تعمل التقنية الجديدة؟

تعتمد العملية التجريبية على خطوات دقيقة تشمل:

  1. استخراج نواة من خلية جلدية تحتوي على الحمض النووي للمرأة.

  2. إدخال هذه النواة في بويضة متبرعة تم إزالة نواتها.

  3. تحفيز البويضة للتخلص من نصف كروموسوماتها (من 46 إلى 23 كروموسومًا).

  4. إخصاب البويضة بالحيوانات المنوية التي تضيف 23 كروموسومًا آخر.

  5. الجنين الناتج يكون نظريًا طبيعيًا من الناحية الوراثية، ويمكن زرعه في الرحم.

تحديات أمام التطبيق السريري

ورغم الآمال الكبيرة، أكد الفريق العلمي أن جميع الأجنة التي تم إنتاجها حاليًا بهذه الطريقة غير طبيعية وراثيًا، إذ كانت تحتوي على عدد غير متوازن من الكروموسومات، مما يعني أن التقنية تحتاج إلى تحسينات كبيرة قبل استخدامها بشكل آمن وفعّال.

العلم يقترب من كسر حدود الزمن

بينما ما تزال هذه التقنية في مهدها، إلا أن ما حققه العلماء في جامعة أوريجون يمهّد الطريق نحو ثورة في علاج العقم وتأخير سن الإنجاب، ويعيد الأمل لفئة كبيرة من النساء حول العالم.

ومع استمرار البحث والتجريب، قد نشهد خلال السنوات القادمة تحولًا جذريًا في المفاهيم الطبية المرتبطة بالخصوبة وسن الإنجاب.