هل توجه ”دبي” ضربة لـ”إسرائيل”؟ تطور مفاجئ

أعلن منظمو معرض دبي للطيران، أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الطيران المدني والعسكري، عن استبعاد الشركات الإسرائيلية من المشاركة في نسخته المقبلة المقررة في نوفمبر 2025، وذلك في خطوة لافتة تأتي بعد عامين من اندلاع الحرب في قطاع غزة، وما تبعها من توتر متزايد في العلاقات بين تل أبيب وعدد من الدول العربية.
وأكدت شركة "إنفورما ماركتس"، الجهة المنظمة للمعرض، أن الشركات الأمنية الإسرائيلية لن تكون ضمن قائمة العارضين، مشيرة إلى أن القرار جاء بناءً على "تقييم فني"، دون الإفصاح عن تفاصيل هذا التقييم أو أبعاده السياسية أو الأمنية.
وخلال مؤتمر صحفي خُصص للكشف عن ملامح الدورة الجديدة للمعرض، أوضح المدير العام للفعالية، تيم هاوس، أن العارضين الإسرائيليين الذين كان من المفترض مشاركتهم لن يحضروا هذا العام، دون تقديم مزيد من الإيضاحات حول أسباب الاستبعاد أو الجهات التي اتخذت القرار.
ويُعد معرض دبي للطيران من أكبر المعارض المتخصصة في العالم، ويستقطب سنويًا مئات الشركات من مختلف دول العالم، بما في ذلك شركات تصنيع الطائرات، ومزودي الخدمات الدفاعية، والتقنيات الجوية المتقدمة.
وكانت أول مشاركة إسرائيلية في المعرض قد سُجلت في دورة عام 2023، التي تزامنت مع اندلاع الحرب في غزة، إلا أن أجنحة الشركات الإسرائيلية ظهرت حينها شبه خالية من الموظفين والزوار، ما عكس حجم الحرج السياسي الذي رافق تلك المشاركة في ظل تصاعد الغضب الشعبي والإقليمي.
ويأتي قرار الاستبعاد في سياق إقليمي متوتر، حيث تشهد العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية حالة من الفتور والجمود، على خلفية التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المستمرة التي أثارت موجة من الانتقادات الرسمية والشعبية في المنطقة.
ويُتوقع أن يسلط غياب الشركات الإسرائيلية الضوء على البُعد السياسي المتداخل مع الفعاليات الاقتصادية الدولية، خاصة في ظل تصاعد الدعوات لمقاطعة المؤسسات المرتبطة بالأنشطة العسكرية في مناطق النزاع.