”رفع العلم الجنوبي فوق قلعة القاهرة؟ مصدر موثوق يكشف الحقيقة!”

نفت مصادر محلية موثوقة، اليوم، الأنباء التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول رفع العلم الجنوبي فوق قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز، مؤكدةً أن هذه الادعاءات "عارية تمامًا من الصحة" ولا تستند إلى أي وقائع ميدانية.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة تعز أن قلعة القاهرة، التي تعد من أبرز المعالم التاريخية والعسكرية في المدينة، لا تزال تحت سيطرة السلطات المحلية المُعترف بها، ولا يوجد أي تغيير في الوضع القائم أو أي تحركات تتعلق برفع أعلام أو رموز سياسية جديدة داخلها أو حولها.
ويأتي هذا التوضيح في أعقاب موجة من التكهنات والشائعات التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات أدلى بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، تحدّث فيها عن "إمكانية ضم محافظتي تعز ومأرب إلى ما يُسمّى بالجنوب العربي"، في سياق حديثه عن رؤية سياسية مستقبلية للمجلس.
وأثارت تلك التصريحات جدلًا واسعًا على الساحة اليمنية، خاصة في أوساط سكان تعز ومأرب، حيث رأى كثيرون فيها تجاوزًا للإرادة المحلية ومحاولة لفرض واقع سياسي جديد لا يحظى بتوافق وطني.
وسرعان ما تحوّل الجدل إلى شائعات غير مؤكدة، كان أبرزها ادعاء رفع العلم الجنوبي فوق قلعة القاهرة، وهو ما نفته المصادر بشكل قاطع.
وأكدت المصادر أن أي محاولة للعبث بالرموز التاريخية أو فرض رموز سياسية دون توافق وطني ستُقابل برفض شعبي واسع، مشددةً على أن مدينة تعز، المعروفة بمواقفها الوطنية المستقلة، تبقى خارج أي مخططات تقسيمية أو انفصالية لا تحظى بتأييد أبنائها.
وتجدر الإشارة إلى أن قلعة القاهرة، التي تعود جذورها إلى العصور الإسلامية المبكرة، تُعد رمزًا تاريخيًا وسياسيًا لمدينة تعز، وقد ظلت على مر العصور شاهدة على الأحداث الوطنية الكبرى، ما يجعل أي حديث عن تغيير وضعها الرمزي أو الإداري محل حساسية بالغة لدى السكان والقوى السياسية على حد سواء.