الشوكولاتة الداكنة.. حلوى لذيذة تتحول إلى غذاء للدماغ وصحة الأمعاء

في عالم التغذية الذي يزداد وعيًا بأهمية الأطعمة الوظيفية، برزت الشوكولاتة الداكنة كخيارغير متوقع لكنه فعّال في دعم صحة الجهاز الهضمي والدماغ، ورغم شهرتها كحلوى تُستهلك للمتعة، تكشف الدراسات الحديثة أن الشوكولاتة الداكنة تُعد مصدرًا غنيًا بمركبات تعزز الميكروبيوم المعوي وتحفّز الوظائف المعرفية.
كيف تدعم الشوكولاتة الداكنة صحة الأمعاء؟
الشوكولاتة الداكنة غنية بمركبات تُعرف بـ الألياف البريبيوتيكية، والتي تُغذي بكتيريا الأمعاء النافعة،هذه البكتيريا، بدورها، تُنتج مركبات مفيدة تُعرف باسم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، التي تلعب دورًا حيويًا في:
-
تحسين وظيفة حاجز الأمعاء
-
تقليل الالتهابات
-
دعم المناعة
-
تعزيز التمثيل الغذائي
كما أن هذه الألياف تساعد في توازن ميكروبيوم الأمعاء، ما ينعكس إيجابيًا على صحة الجسم بأكمله.
الفلافونويدات وتأثيرها على الدماغ والمزاج
الشوكولاتة الداكنة أيضًا مصدر غني بـ الفلافونويدات، وهي نوع من البوليفينولات النباتية التي تُحلّل في الأمعاء وتُحوّل إلى نواتج نشطة بيولوجيًا. لهذه النواتج تأثير مباشر على:
-
تدفق الدم إلى الدماغ
-
تقوية الذاكرة والتركيز
-
تحسين المزاج
-
تقليل خطر الإصابة بأمراض عصبية مرتبطة بالتقدم في العمر
الفلافونويد يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، مما يحسّن من تدفق الدم، ويعزز بذلك الوظائف المعرفية.
الألياف والفلافونويدات حسب نسبة الكاكاو
محتوى الألياف والفلافونويد في الشوكولاتة الداكنة يختلف حسب نسبة الكاكاو. إليك ما تحتويه 50 جرامًا تقريبًا:
نسبة الكاكاو | الألياف | الفلافونويدات |
---|---|---|
70% | 6 جرام | حتى 800 ملجم |
80% | 7 جرام | حتى 1000 ملجم |
85% | 8 جرام | حتى 1200 ملجم |
90% | 10 جرام |
أكثر من 1500 ملجم العلاقة القوية بين الأمعاء والدماغالدماغ والأمعاء يتواصلان عبر شبكة معقدة من الأعصاب والمواد الكيميائية والهرمونات. وهذا ما يُعرف بـ "محور الأمعاء-الدماغ". المنتجات الثانوية الناتجة عن هضم الألياف والبوليفينولات تُؤثر على هذا المحور بشكل إيجابي، من خلال:
كيف تختار الشوكولاتة الصحية؟ليست كل أنواع الشوكولاتة متساوية من حيث القيمة الغذائية. الشوكولاتة بالحليب غالبًا ما تكون غنية بالسكر والدهون وقليلة الألياف والفلافونويدات. للحصول على الفوائد الصحية:
متعة صحية في مربع صغيرالشوكولاتة الداكنة لم تعد مجرد حلوى لذيذة، بل أصبحت غذاءً ذكيًا يجمع بين الطعم والمتعة والفائدة الصحية. بتناولها باعتدال، يمكن دعم صحة الأمعاء، وتحسين التركيز، وحتى رفع الحالة المزاجية. وبينما لا يجب الإفراط في استهلاكها بسبب محتواها من السعرات الحرارية، إلا أن دمجها في نمط الحياة الصحي قد يكون أحد أبسط الطرق لتعزيز وظائف الدماغ ودعم الهضم. |