المشهد اليمني

اليوم العالمي للأخطبوط.. احتفال بذكاء وجمال أحد أروع مخلوقات البحر

الأربعاء 8 أكتوبر 2025 01:47 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ
اليوم العالمي للأخطبوط
اليوم العالمي للأخطبوط

يُحتفل سنويًا في الثامن من أكتوبر باليوم العالمي للأخطبوط، مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الكائن البحري العجيب. الذي يتمتع بذكاء فائق وخصائص فريدة تجعله من أكثر المخلوقات البحرية إثارة للاهتمام في الطبيعة، الأخطبوط ليس مجرد حيوان بحري عادي، بل هو كائن يمتلك قدرات استثنائية في التكيف والنجاة، وتاريخه يمتد إلى ما قبل عصور الديناصورات، مما يبرز أهميته البيولوجية والتاريخية.

خصائص فريدة تميز الأخطبوط عن باقي المخلوقات البحرية

ينتمي الأخطبوط إلى فصيلة رأسيات الأرجل، وهي فصيلة معروفة برؤوسها وأرجلها المميزة. يمتلك الأخطبوط ثمانية أذرع مزودة بأكواب شفط قوية، لكن ما يجعل هذا المخلوق فريدًا هو أن كل ذراع منها يحتوي على مجموعة من الخلايا العصبية الخاصة به، مما يمنح كل ذراع القدرة على العمل بشكل مستقل عن باقي الجسم. هذا يعني أن الأخطبوط يمتلك فعليًا تسعة أدمغة، دماغ مركزي يتحكم في الجهاز العصبي العام، بالإضافة إلى دماغ صغير في كل ذراع.

ثلاث قلوب وذكاء حاد: كيف ينجو الأخطبوط في بيئته؟

بعيدًا عن تركيبه العصبي المعقد، يمتلك الأخطبوط ثلاثة قلوب؛ اثنان منها مسؤولان عن ضخ الدم إلى الخياشيم لتوفير الأكسجين، والثالث يضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. يمتاز الأخطبوط أيضًا بذكاء حاد ومهارات استثنائية؛ فقد لوحظ قدرته على فتح الأوعية المعقدة، استخدام الأدوات، والتخفي بطريقة مذهلة لتجنب المفترسات. هذه القدرات جعلته قادرًا على التكيف مع مختلف بيئات المحيطات، من المياه الضحلة إلى أعماق البحار السحيقة.

ألوان مدهشة وجمال متنوع

يُعرف الأخطبوط بلقب "حرباء البحر" بسبب قدرته اللافتة على تغيير ألوانه وأشكاله لتتناسب مع محيطه. يمكن أن تتنوع ألوانه بين الأزرق، الأحمر، الأصفر، والأخضر، وذلك بهدف التمويه والدفاع عن نفسه. هذا التلون السريع يعكس مرونة عالية تمكنه من التكيف مع البيئات المختلفة، كما يضفي عليه جمالًا طبيعيًا يخطف الأنظار.

تاريخ إنشاء اليوم العالمي للأخطبوط

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للأخطبوط في عام 2006 بمبادرة من مجلة إلكترونية متخصصة باسم "أخبار الأخطبوط". منذ ذلك الحين، أصبح الثامن من أكتوبر يومًا مميزًا يحتفل به محبو وعلماء الكائنات البحرية حول العالم، لتسليط الضوء على ذكاء الأخطبوط وأهميته في النظام البيئي البحري، وكذلك لتوعية الناس بقيمة وحاجة الحفاظ على المخلوقات البحرية.

حقائق مثيرة حول الأخطبوط

  • هل كل الأخطبوطات سامة؟
    نعم، معظم الأخطبوطات تمتلك سمًا خاصًا بها، ولكن النوع الوحيد الذي يمتلك سمًا قاتلًا للبشر هو الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء.

  • هل الأخطبوطات صديقة للإنسان؟
    تتسم بعض أنواع الأخطبوط بالمرح والفضول، وقد لوحظ ترابطها أحيانًا مع البشر، حيث تظهر سلوكيات ودودة تجاه بعض الأشخاص.

  • لماذا يموت الأخطبوط بعد التزاوج؟
    يموت الذكر بعد التزاوج لأنه يستهلك كل طاقته في النمو والتكاثر، مما يجعل جسمه غير قادر على البقاء على قيد الحياة بعد ذلك.

لماذا يحتفل العالم بالأخطبوط؟

يعد اليوم العالمي للأخطبوط فرصة للاحتفاء بهذا المخلوق الذكي والفريد، الذي يجمع بين القدرات العصبية المتطورة والجمال الطبيعي المذهل، الأخطبوط ليس فقط مخلوقًا بحريًا عاديًا، بل هو رمز للتكيف، المرونة، والذكاء في عالم البحار،من خلال الاحتفال به، يسعى العلماء والنشطاء البيئيون إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وحماية مخلوقات مثل الأخطبوط من التهديدات التي تواجهها في بيئتها الطبيعية.