مستخدمو ”غالاكسي ووتش” يواجهون ظاهرة غريبة في تتبّع النوم.. نتائج مثالية بلا تفسير

أثار عدد كبير من مستخدمي ساعات "غالاكسي ووتش" الذكية من سامسونغ تساؤلات في الأوساط التقنية، بعد رصدهم ظاهرة غير معتادة تتعلق بميزة تتبع جودة النوم، فبحسب تقارير متعددة نُشرت خلال الأيام الماضية على منتديات ومنصات التواصل، بدأت ساعاتهم تُظهر نتائج مثالية لجودة النوم تصل إلى 99 من 100، بشكل متكرر ومفاجئ، ومن دون أي تغييرات في نمط حياتهم أو عاداتهم اليومية.
نتائج غير منطقية تربك المستخدمين: هل هو خلل تقني أم تحديث خفي؟
العديد من المستخدمين شاركوا تجاربهم على منصة Reddit ومنتديات الدعم الخاصة بسامسونغ، مشيرين إلى أن ساعة Galaxy Watch الخاصة بهم بدأت تُسجّل درجات نوم عالية جدًا – في بعض الحالات 99 من 100 – لعدة أيام متتالية، رغم عدم وجود أي تعديل في سلوك النوم، أو التمارين، أو النظام الغذائي.
وقال أحدهم:
"أستخدم غالاكسي ووتش منذ 2022، وكانت درجات جودة نومي دومًا بين 85 و92، وفجأة أصبحت النتيجة 99 يوميًا، حتى عندما أنام متأخرًا أو أستيقظ متعبًا".
كيف تعمل ميزة تتبّع النوم في Galaxy Watch؟
تعتمد ساعات سامسونغ الذكية في تتبّع جودة النوم على خوارزميات متقدمة ضمن نظام Wear OS، وتُشبه في آليتها أجهزة أخرى مثل Oura Ring. تجمع الساعة بيانات مثل:
-
مدة النوم
-
عدد مرات الاستيقاظ أثناء الليل
-
مراحل النوم (العميق، الخفيف، REM)
-
معدل ضربات القلب والتنفس
-
مستوى الأكسجين في الدم
ثم تقوم بتحليل هذه البيانات وتوليد درجة رقمية من 1 إلى 100، تعكس جودة النوم.
هل السبب خلل برمجي؟ الشكوك تتجه إلى تحديثات سامسونغ الأخيرة
جاءت هذه الظاهرة الغريبة بالتزامن مع تحديثات جديدة طرحتها سامسونغ مؤخرًا لنظام ساعاتها الذكية، حيث أعلنت الشركة نيتها تعزيز ميزات تتبع الحالة الصحية في أجهزتها القابلة للارتداء، بما في ذلك:
-
ميزة الكشف المبكر عن قصور الانقباض البطيني الأيسر (حالة قلبية خطيرة)
-
تحسين خوارزميات تتبع النوم
-
إضافة أدوات تحليل بيانات النوم بشكل أعمق
ويرجّح بعض المستخدمين أن تكون سامسونغ قد أجرت تعديلات خلفية على خوارزمية تتبع النوم، ما أدى إلى تضخيم النتائج، سواء عن قصد (كتجربة أولية) أو عن طريق خلل برمجي غير مقصود.
ما هي ردود الفعل الأولية؟ قلق تقني وشكوك مشروعة
رغم أن البعض عبّر عن سعادته بالحصول على درجة نوم "مثالية"، فإن الغالبية أبدت قلقها من فقدان الثقة في دقة البيانات الصحية التي تقدمها الساعة. ويعتمد كثير من المستخدمين على تلك البيانات لتعديل نمط حياتهم، مما يجعل أي خلل في القياس أمرًا حساسًا، خاصةً حين يتعلّق الأمر بالصحة والنوم.
وعلّق أحد المستخدمين قائلًا:
"إذا لم أتمكن من الوثوق في بيانات الساعة حول نومي، فهل يمكنني الثقة بباقي ميزاتها الصحية؟".
هل تتجه سامسونغ لإصدار توضيح رسمي؟
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر سامسونغ أي بيان رسمي حول المشكلة. لكن، وبالنظر إلى تكرار الشكاوى من عدة مصادر موثوقة، يُتوقع أن تقوم الشركة بإصدار تحديث تصحيحي أو توضيح تقني خلال أيام، خاصة وأن سمعة ساعاتها الذكية في الأسواق العالمية تعتمد على دقة تقنياتها الصحية.
هل تفقد الساعات الذكية مصداقيتها في تتبع الصحة؟
ما حدث مع ميزة تتبع النوم في غالاكسي ووتش يعيد فتح النقاش القديم حول مدى دقة الأجهزة القابلة للارتداء في تتبع المؤشرات الحيوية، ورغم تطوّر التكنولوجيا، يبقى الاعتماد على تلك الأدوات مقترنًا بضرورة الشفافية والدقة من قبل الشركات المصنعة.