المشهد اليمني

”عيدروس الزبيدي” يوجه ضربة قاسية وموجعة للشيخ ” سلطان العرادة”

الأربعاء 8 أكتوبر 2025 10:27 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

فجر " عيدروس الزبيدي" رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، مفاجأة من العيار الثقيل، أثارت ضجة كبيرة داخل وخارج اليمن، وأشعلت كل مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات السوشال ميديا، كما أثارت جدلا واسعا في كافة الأوساط السياسية والحزبية والاعلامية، وذلك بإعلان "الزبيدي" توسيع رقعة الدولة الجنوبية التي يسعى لاقامتها في إطار مشروع انفصال الجنوب عن الشمال واستعادة دولة الجنوب.

فقد أكد "الزبيدي" عن مشروع جديد يتعلق بدولة الجنوب، وذلك بإضافة أهم محافظتين من المحافظات الشمالية( تعز ومأرب ) لتكونا ضمن الدولة الجنوبية، وهذه الخطوة ستكون كارثية على حزب الإصلاح، إذ لو تحققت ستكون المسمار الأخير في نعش حزب التجمع اليمني للإصلاح، فمحافظتي تعز ذات الكثافة السكانية الهائلة، ومحافظة مأرب التي تتمتع بثروة نفطية، هما معقل حزب الإصلاح ومصدر قوته، ولعل "الزبيدي" أدرك ان هناك تململ وعدم تقبل الغالبية الساحقة من أبناء المحافظتين من التصرفات التي يقوم بها حزب الإصلاح، واستغل هذا الأمر لتحقيق مكاسب سياسية لتوسيع رقعة ما يطلق عليه الجنوب العربي من جهة، وزيادة الضغط على حزب الإصلاح داخل معاقله في المحافظتين.

الشيخ " سلطان العرادة" محافظ محافظة مأرب وعضو مجلس القيادة الرئاسي، تلقى ضربة موجعة، وربما تكون ضربة قاضية ليس فقط للشيخ سلطان العرادة، بل هي موجهة لكل قادة الإصلاح، واذا نجح هذا الامر فستكون بداية النهاية لسيطرة الحزب الديني على أهم محافظتين شماليتين، وسيكون لزاما على الشيخ العرادة لاحتواء هذه الكارثة، خاصة بعد الحديث من قبل بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي عن
صدور بيان رسمي من قبل قبائل مراد في مأرب يؤيدون خطوة الزبيدي، أما إذا فشل فسوف تنقلب الأمور رأسا على عقب، ولن يجد حزب الإصلاح وقياداته موطيء قدم وسينتهي مستقبلهم السياسي، وربما يؤدي ذلك إلى إزالة الحزب من الخارطة الحزبية في اليمن.

فبحسب بعض المواقع الإخبارية فإن قبائل مراد القوية في محافظة مأرب أصدرت بيان أعلنت فيه عن ترحيبها بتصريحات "الزبيدي" للانضمام إلى الجنوب العربي، ولا أدري ان كان قد صدر البيان من قبل قبائل مأرب أم هي فبركات إعلامية يروج لها إعلام الانتقالي، لان انحياز قبائل مراد القوية سيشكل نجاح مذهل للزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي وضربة قاضية لحزب الإصلاح، وفي كل الأحوال فإن تصريحات الزبيدي ستشكل أزمة كبيرة للشيخ سلطان العرادة وكل قيادات حزب الإصلاح، وعلى كل قيادات الإصلاح تدارك الأمر قبل أن يقع الفأس في الرأس، لأن فقدان الحزب لمحافظتي مأرب وتعز يعني اندثار الحزب، وحتى لو استمر الحزب فسيكون ضعيفا وهزيلا لا حول له ولا قوة، خاصة مع تكاثر أعدائه الذين يسعون بشتى الوسائل للاجهاز عليه وازاحته من الساحة السياسية اليمنية.