”اعتداءٌ بالحديد على صحفي في قلب عدن.. من يكون الجاني؟”
تعرض الصحفي المعروف صالح أبو عوذل، مساء يوم الخميس، لاعتداء جسدي وحشي من قبل شخصٍ مجهول الهوية، وذلك أثناء خروجه من عمارة باهدى الواقعة في جولة ريجل بمدينة عدن، في حادثة أثارت موجة من الاستنكار والقلق بين أوساط الإعلاميين والناشطين الحقوقيين.
وبحسب روايات شهود عيان تحدثوا لمراسلينا، فإن المعتدي تربّص بالصحفي أبو عوذل قبل أن ينقضّ عليه فجأة ويُوجّه إليه ضرباتٍ متكررة بقطعة حديدية، ما أسفر عن إصابته بجروح وكدمات متفرقة في أنحاء جسده.
وأضاف الشهود أن المهاجم لاذ بالفرار فور ارتكابه الجريمة، مستغلاً حالة الذعر التي أصابت المارة في المكان.
وقد تم نقل الصحفي أبو عوذل على عجل إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات الأولية، حيث خضع لفحوصات طبية عاجلة، فيما أفاد مصدر طبي أن حالته مستقرة ولا تهدد حياته، رغم خطورة الاعتداء الذي استهدفه.
ويُعد أبو عوذل من الوجوه الصحفية المعروفة في محافظة عدن، ويُعرف بجرأته في تغطية القضايا المجتمعية والسياسية، ما يثير تساؤلاتٍ واسعة حول دوافع الاعتداء، وهل يندرج ضمن محاولات ترهيب الإعلاميين وثنيهم عن ممارسة عملهم بحرية.
وفي أعقاب الحادث، طالب عدد من زملائه الصحفيين والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، الجهات الأمنية في عدن بفتح تحقيقٍ عاجل لكشف هوية المعتدي وتقديمه للعدالة، مشددين على ضرورة توفير الحماية اللازمة للعاملين في الحقل الإعلامي، الذين باتوا عرضة لمخاطر متزايدة في ظل تزايد الانتهاكات ضد حرية الصحافة.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الاعتداء، فيما تترقب الأوساط الإعلامية والمجتمعية تطورات الحادث، آملةً أن لا يمرّ دون عقاب، في رسالةٍ رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بسلامة الصحفيين وحريتهم.