• الرئيسية
• المشهد الدولي

في تصعيد مفاجئ بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة إسرائيل وحركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس غارات عنيفة ومتفرقة على مناطق غرب مدينة غزة، مستهدفًا أحياء سكنية في حي الصبرة ومخيم الشاطئ وشارع الرشيد الساحلي.

وقالت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني إن طواقم الإنقاذ تواصل عملها وسط أنقاض أحد المنازل المستهدفة في شارع الثلاثيني بحي الصبرة، مشيرة إلى وجود أكثر من 40 شخصًا تحت الأنقاض لم يتم الوصول إليهم بعد.

وأفادت مصادر طبية في غزة أن المستشفيات استقبلت منذ صباح الخميس 25 شهيدًا، بينهم 15 جثمانًا تم انتشالهم من مناطق انسحب منها جيش الاحتلال مؤخرًا، فيما ما تزال الطواقم الطبية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى مواقع القصف بسبب تواصل الغارات.

وفي تطور ميداني آخر، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام عبر منصة "إكس" أن جنود الاحتلال أضرموا النار في أحد مواقعهم العسكرية قبل انسحابهم من جنوب مدينة غزة، دون توضيح أسباب ذلك.

وجاء التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس، من المفترض أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج المتبادل عن الأسرى، بحسب ما كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي صباح اليوم.

وينص الاتفاق، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية، على أن تبدأ المرحلة الأولى بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة مقابل انسحاب جيش الاحتلال وإفراج إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، على أن يتبعها تنفيذ تدريجي لبنود إضافية تشمل إدخال المساعدات وفتح المعابر.

وكان من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 12 ظهر اليوم الخميس، غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد أن الهدنة لن تُفعّل قبل مصادقة حكومته عليها مساء اليوم، وهو ما لم يحدث حتى لحظة إعداد هذا التقرير.