نفي رسمي من ساحة اعتصام ”العدالة” في تعز: لا وجود لخيمة باسم قاتل الشهيدة أفتهان المشهري
نفت مصادر خاصة داخل ساحة الاعتصام "العدالة" في محافظة تعز، بشكل قاطع، وجود أي خيمة تحمل اسم محمد صادق المخلافي، المتهم بقتل الشهيدة أفتهان المشهري، مؤكدة أن ما يتم تداوله في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، ويُعد محاولة مغرضة لتشويه صورة الاعتصام وحرف الأنظار عن مطالبه العادلة.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص، أن بعض الناشطين المنتمين إلى حزب سياسي معين يسعون بشكل متكرر إلى جر ساحة الاعتصام إلى مناكفات جانبية، وصناعة "ترندات" إعلامية زائفة لا تخدم قضية المعتصمين ولا تمتّ بأي صلة لمطالبهم المشروعة المتعلقة بالعدالة والمحاسبة وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء الناشطين نشروا مؤخراً صوراً زعموا أنها تظهر خيمة باسم محمد صادق المخلافي داخل ساحة العدالة، في محاولة لاستثارة الرأي العام وتأليب الشارع ضد المعتصمين. غير أن الحقيقة، وفق المصدر، أن الصورة المتداولة هي في الأصل للشهيد الطفل مرسال العيدروس، أحد ضحايا العنف الذي شهدته المدينة، وليس لها أي علاقة بالمخلافي أو بأي خيمة تحمل اسمه.
ودعا المصدر وسائل الإعلام المحلية والوطنية إلى توخّي الدقة والحياد، والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة عند تناول أي معلومات تخص ساحة الاعتصام، مُحذّراً من الوقوع في فخ التضليل الإعلامي الذي يُستخدم كأداة لخدمة أجندات حزبية ضيقة على حساب القضايا الوطنية الكبرى.
وفي رسالة واضحة ومباشرة، وجّه المصدر تحذيراً إلى بعض الأحزاب السياسية وناشطيها، قائلاً: "مهما حاولتم صناعة الزوبعات الإعلامية أو تضخيم الخلافات الجانبية، فإن محاولتكم البائسة لدفن قضية الشهيدة أفتهان المشهري والشهيد حسين الجبزي ستفشل، لأن الدماء الطاهرة لا تُنسى، ولأن صوت العدالة أقوى من كل محاولات التعتيم والتضليل".
يُذكر أن ساحة اعتصام "العدالة" في تعز تشهد تجمّعاً مستمراً منذ أشهر، يطالب بالكشف عن قتلة الشهيدين أفتهان المشهري وحسين الجبزي، ومحاسبة الجناة، إلى جانب سلسلة مطالب تتعلق بإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، وتفكيك المليشيات المسلحة التي تفرض نفوذها خارج إطار الدولة.