المشهد اليمني

مفاجأة.. الفائزة بجائزة نوبل للسلام تُهدي الجائزة للرئيس الأمريكي ترمب

الجمعة 10 أكتوبر 2025 05:35 مـ 18 ربيع آخر 1447 هـ
ماتشادو (رويترز)
ماتشادو (رويترز)

في منشور أثار تفاعلاً واسعًا، أهدت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيدة بدعمه الحاسم لقضية الشعب الفنزويلي، ومعتبرة أن هذا التكريم يمثل دفعة قوية نحو تحقيق الحرية والديمقراطية في بلادها.

وفي المنشور على حسابها بمنصة إكس، رصده "المشهد اليمني"، قالت ماتشادو، التي تعيش متوارية عن الأنظار منذ منعها من الترشح للرئاسة عام 2024، إن الجائزة ليست لها وحدها، بل لكل الفنزويليين الذين ناضلوا ضد الدكتاتورية، مؤكدة أن بلادها باتت على أعتاب النصر، وأنها تعتمد على ترامب وشعوب أمريكا اللاتينية والدول الديمقراطية كحلفاء رئيسيين في معركة التحرر السياسي.

وجاء إعلان فوز ماتشادو بالجائزة في وقت حساس، إذ كانت لجنة نوبل قد تلقت ترشيحات متعددة، من بينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن قبل أيام تحقيق تقدم في جهود وقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، إلى جانب وساطات أخرى في ملفات دولية شائكة.

ورغم ترشيحه، لم يحصل ترامب على الجائزة، ما دفع البيت الأبيض إلى انتقاد قرار اللجنة، معتبرًا أن منح الجائزة لماتشادو يعكس "انحيازًا سياسيًا على حساب السلام"، وفق ما جاء في تصريح للمتحدث الرسمي ستيفن تشونج، الذي أكد أن الرئيس سيواصل جهوده لعقد اتفاقات سلام وإنهاء الحروب.

ماتشادو، البالغة من العمر 58 عامًا، تحمل شهادة في الهندسة الصناعية، وتُعرف بمواقفها الصلبة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013. وقد تعرضت لمضايقات أمنية وتهديدات دفعتها إلى العيش في ظروف أمنية مشددة، فيما واصلت نشاطها السياسي من خلف الكواليس، ونجحت في توحيد صفوف المعارضة الفنزويلية.

وفي مكالمة هاتفية نشرتها هيئة جائزة نوبل على منصاتها، عبّرت ماتشادو عن صدمتها من الفوز، قائلة إنها لا تستحق الجائزة، وإنها تمثل إنجازًا جماعيًا لشعب بأكمله، وليس لفرد واحد.

وتعكس هذه الجائزة، بحسب مراقبين، دعمًا دوليًا متزايدًا لتطلعات الشعب الفنزويلي نحو الديمقراطية، لكنها في الوقت ذاته تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول معايير اختيار الفائزين بجائزة نوبل للسلام، خاصة في ظل التنافس السياسي الحاد بين الشخصيات المرشحة.