الأردني الفائز بنوبل للكيمياء ألقى محاضرة قبل 7 سنوات في تل أبيب في ذكرى تأسيس إسرائيل

شكل فوز العالم الأردني الأمريكي من أصل فلسطيني عمر ياغي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لحظة تاريخية في عالم العلوم، ليس فقط باعتبارها إنجازًا فرديًا، بل كتأكيد على قدرة الفكر العلمي العربي على التأثير عالميًا. قبل سبع سنوات، ألقى ياغي محاضرة هامة في مدينة تل أبيب بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس إسرائيل، مقدّمًا رؤية علمية جديدة تسلط الضوء على إمكانيات الكيمياء في تغيير العالم.
القاء عمر ياغي الفائز بجائزة نوبل للكيمياء لمحاضرة في تل أبيب
في إطار احتفال علمي بتنظيم أكاديمية إسرائيل للعلوم والإنسانيات، قدّم ياغي محاضرة أمام جمهور من العلماء والباحثين والطلاب وتميز الحدث بكونه منصة لمشاركة رؤى جديدة حول مستقبل الكيمياء وتطبيقاتها، كما أكد ياغي في كلمته على أهمية تبادل المعرفة عبر الحدود وتجاوز الخلافات السياسية لتحقيق تقدم مشترك.
إسهامات عمر ياغي العلمية
يُعتبر ياغي رائدًا في مجال "الكيمياء الشبكية"، وهو فرع متطور يختص بتصميم تراكيب جزيئية دقيقة ذات مساحات داخلية واسعة تمكنها من التفاعل مع الغازات والمواد الكيميائية بفاعلية كبيرة، جاءت جهوده العلمية بالتعاون مع فريق عالمي، ما أكسبه جائزة نوبل مناصفة مع علماء آخرين تقديرًا لاكتشافاتهم في مجال الأطر المعدنية العضوية.
أهمية الأطر المعدنية العضوية
تفتح هذه الأطر آفاقًا واسعة للتطبيقات العملية ومنها إمكانية استخراج المياه من الهواء في المناطق القاحلة، وهو إنجاز يفتح أملًا جديدًا لحل أزمة المياه في مناطق عديدة، كما تتيح هذه التقنية احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، والمساهمة في تقليل الآثار السلبية للتغير المناخي، فضلاً عن تخزين الغازات السامة وتحفيز التفاعلات الكيميائية بطريقة آمنة وفعالة.
رسالة علمية تتجاوز الحدود
خلال محاضرته شدد ياغي على أن العلم يجب أن يكون جسرًا للتواصل والتعاون بين الشعوب، وأن الابتكار لا يعرف حدودًا واعتبر أن التعاون الدولي في البحث العلمي هو الطريق الأمثل لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه البشرية، سواء كانت بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية.
إن إنجازات عمر ياغي تمثل شهادة حية على قدرة البحث العلمي على إحداث تغيير حقيقي في العالم، وتجسد أهمية الاستثمار في العلم والمعرفة وتظل محاضرته في تل أبيب علامة بارزة في مسيرته، تعكس إيمانه العميق بأن العلم أداة للتقدم والسلام.