تصعيد ترامب التجاري يُربك الأسواق والبيتكوين تهبط 8.4% وسط مخاوف عالمية

شهدت عملة البيتكوين، أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، انخفاضًا حادًا بنسبة 8.4% لتُسجل 104,782 دولارًا، في تمام الساعة 17:20 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (21:20 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
أسباب التراجع: ترامب يُصعّد المواجهة التجارية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن:
-
رفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية إلى 100%
-
فرض قيود على تصدير البرمجيات الحيوية
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل مباشر على إجراءات الصين الأخيرة التي شملت تقييد تصدير المعادن النادرة، وهي مواد حيوية تُستخدم في صناعة التكنولوجيا والإلكترونيات، بما في ذلك الأجهزة الذكية، السيارات الكهربائية، والمعدات العسكرية.
الأسواق المالية العالمية في حالة اضطراب
لم يكن تأثير التصعيد مقتصرًا على سوق العملات المشفرة فقط، بل شهدت الأسواق العالمية تراجعًا حادًا، حيث:
-
انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 2%
-
سجلت الأسواق الآسيوية والأوروبية خسائر فورية بعد الإعلان
الإيثيريوم تتراجع أيضًا
لم تسلم العملات الرقمية الأخرى من الخسائر، إذ تراجعت عملة الإيثيريوم بنسبة 5.8% لتصل إلى 3,637 دولارًا.
المستثمرون يتجهون نحو الأصول الآمنة
يأتي هذا الانخفاض في ظل تزايد القلق من تداعيات الحرب التجارية الجديدة على الاقتصاد العالمي، مما دفع المستثمرين إلى:
-
الابتعاد عن الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية
-
التوجه إلى الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي والذهب
وتُعد هذه الاستراتيجية نمطًا متكررًا في أوقات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يُفضل المستثمرون الاستقرار على الفرص العالية المخاطر.
ماذا تعني هذه الأحداث لسوق العملات الرقمية؟
هذا التراجع الحاد في قيمة البيتكوين والإيثيريوم يُسلّط الضوء مجددًا على:
-
هشاشة السوق الرقمي أمام التوترات العالمية
-
دور العملات المشفرة كمخزن للقيمة لا يزال محل نقاش
-
مدى تأثر البيتكوين بالسياق الجيوسياسي والاقتصادي
ورغم ما يُروج له البعض من أن العملات المشفرة تمثل "ملاذًا آمنًا"، إلا أن سلوك السوق الحالي يُشير إلى أن ثقة المستثمرين ما زالت مرتبطة بالاستقرار الاقتصادي العالمي.