المشهد اليمني

عاجل: اندلاع اشتباكات ومواجهات عسكرية عنيفة بين باكستان وأفغانستان في سبع ولايات

السبت 11 أكتوبر 2025 09:05 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
عاجل: اندلاع اشتباكات ومواجهات عسكرية عنيفة بين باكستان وأفغانستان في سبع ولايات

اندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم السبت، بين القوات الأفغانية والباكستانية على امتداد سبع ولايات حدودية، في تصعيد عسكري خطير يأتي غداة اتهامات وجهتها حكومة طالبان إلى باكستان بشن غارات جوية على العاصمة كابول وولايتي خوست وننغرهار، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع الأفغانية لقناة الجزيرة.

وأكد المصدر أن العملية العسكرية التي تنفذها القوات الأفغانية جاءت ردًا مباشرًا على القصف الباكستاني الذي طال مناطق مدنية، بينها سوق شعبي في مقاطعة باتيكا جنوب شرق البلاد، ما أدى إلى تدمير عدد من المتاجر، وفق شهادات محلية نقلتها الخدمة الأفغانية في "بي بي سي".

تصعيد متبادل واتهامات متبادلة

في المقابل، لم تصدر إسلام أباد تأكيدًا رسميًا بشأن تنفيذ هجمات داخل الأراضي الأفغانية، إلا أن جنرالًا بارزًا في الجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري، صرّح خلال مؤتمر صحفي في بيشاور أن أفغانستان تُستخدم "كقاعدة لعمليات إرهابية ضد باكستان"، مشددًا على أن الجيش سيتخذ "التدابير اللازمة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين".

وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الجانب الباكستاني لحكومة طالبان بالسماح لحركة طالبان الباكستانية بالتحرك بحرية من داخل الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابول بشدة.

انفجارات غامضة وهجوم محتمل

وكانت العاصمة الأفغانية قد شهدت دوي انفجارين قويين مساء الخميس، وسط شائعات عن استهداف زعيم حركة طالبان باكستان نور والي محسود، قبل أن تصدر الحركة تسجيلًا صوتيًا غير مؤكد ينفي مقتله.

وزارة الدفاع التابعة لحركة طالبان حذّرت في بيان رسمي من أن استمرار التصعيد سيُحمّل الجيش الباكستاني "العواقب الكاملة"، مؤكدة أن أي انتهاك للسيادة الأفغانية سيُقابل برد مباشر.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الباكستانية مقتل 11 جنديًا في اشتباك مع مسلحين بمنطقة تيراه القريبة من الحدود، متهمةً مسلحي حركة طالبان باكستان بتنفيذ عمليات انطلاقًا من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه حكومة طالبان.

التوتر المتصاعد بين كابول وإسلام أباد يُنذر بانفجار أمني قد يتجاوز الحدود، في ظل غياب قنوات دبلوماسية فعالة، وتبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن دعم الجماعات المسلحة. ويخشى مراقبون من أن يتحول هذا التصعيد إلى مواجهة مفتوحة تُهدد استقرار المنطقة بأكملها.