وزير الإسكان الفلسطيني يعلن خطة شاملة لإعادة إعمار غزة تعتمد على المبادرة المصرية
أعلن وزير الإسكان الفلسطيني عاهد فائق بسيسو عن خطة وطنية متكاملة تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي لحق به جراء العدوان الأخير، وأوضح أن هذه الخطة جاءت نتاج رؤية فلسطينية شاملة، مستندة إلى المبادرة المصرية العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية، بهدف تحقيق التعافي الكامل والبناء المستدام خلال السنوات المقبلة.
الخطة الفلسطينية لإعادة إعمار غزة
أكد وزير الإسكان أن الحكومة الفلسطينية أعدت خطة تعتمد على رؤية هندسية ومكانية منظمة، بحيث تبدأ فور تثبيت وقف إطلاق النار وتشمل الخطة مراحل متتابعة تبدأ بالتعافي الإنساني السريع وتصل إلى مرحلة الإعمار الكامل، لتعيد الحياة إلى طبيعتها في مختلف مناطق القطاع وأضاف أن هذه الخطة صُممت لتواكب حجم الدمار الذي تعرض له القطاع، وتغطي احتياجات المواطنين الأساسية من مساكن وخدمات وبنية تحتية، إلى جانب إعادة تنشيط الاقتصاد المحلي ودعم الأسر التي فقدت مصادر دخلها بسبب الحرب.
أولويات تنفيذ خطة الإعمار
أشار بسيسو إلى أن الخطة تستند إلى خمس أولويات رئيسية تضمن نجاحها واستدامتها وهي:
-
إعادة بناء المنازل والمرافق العامة التي دُمّرت بالكامل.
-
إعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء والطرق لتسهيل حركة السكان.
-
دعم القطاعات الخدمية مثل التعليم والصحة لتوفير احتياجات المواطنين الأساسية.
-
تنفيذ برامج تشغيل للشباب بهدف تقليل البطالة وتنشيط الدورة الاقتصادية.
-
ضمان الشفافية في إدارة الموارد والتعاون مع الشركاء العرب والدوليين لتحقيق نتائج ملموسة وسريعة.
التعاون المصري ودوره في الإعمار
أكد الوزير أن التعاون مع جمهورية مصر العربية يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني كان وما زال محوريًا في جميع المراحل، سواء من خلال المبادرة السياسية لوقف العدوان أو من خلال المساهمة الفاعلة في عمليات إعادة الإعمار وأوضح أن مصر ستكون شريكًا رئيسيًا في عملية البناء، عبر شركاتها وخبراتها التي سبق أن شاركت في مشاريع مماثلة خلال السنوات الماضية، ما يعزز فرص النجاح في إعادة إعمار غزة بشكل حديث ومستدام.
رؤية الحكومة لمستقبل غزة
لفت بسيسو إلى أن الهدف من هذه الخطة لا يقتصر على إعادة بناء ما تهدم، بل يمتد إلى إحداث تحول جذري في واقع القطاع وتسعى الحكومة إلى بناء نموذج اقتصادي واجتماعي جديد يحقق الاكتفاء الذاتي ويحسن جودة الحياة للسكان، من خلال تطوير البنية التحتية، ودعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة، وتشجيع الاستثمارات المحلية والعربية.
تؤكد تصريحات وزير الإسكان الفلسطيني أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع إنشائي، بل خطوة استراتيجية نحو مستقبل أفضل للقطاع وسكانه ومع الدعم العربي، وعلى رأسه الدعم المصري، تبدو الفرصة متاحة لبناء غزة من جديد بروح الصمود والإصرار الفلسطيني.