المشهد اليمني

”ضربة موجعة في قلب الإمداد الحوثي: تدمير طقم تمويني شمال الضالع!”

الأحد 12 أكتوبر 2025 06:53 مـ 20 ربيع آخر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

وجّهت القوات التابعة للانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، ضربة قوية وموجعة لمليشيا الحوثي الانقلابية، بعد استهداف طقم تمويني تابع لها في تبة المعزوب شمال مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، في عملية نوعية تُعد الأحدث ضمن سلسلة من الضربات الاستباقية التي تنفّذها لتعطيل خطوط إمداد المليشيا وشلّ تحركاتها في جبهات القتال.

وأكدت مصادر ميدانية مطلعة أن الطقم الحوثي كان في مهمة تموينية لدعم مواقع المليشيا المتقدمة في الجبهة، مشيرة إلى أن وحدات الاستطلاع والرصد التابعة للقوات الجنوبية تمكّنت من رصده بدقة عالية قبل تنفيذ العملية. وأضافت المصادر أن الطقم تم استهدافه مباشرةً بموقعه، ما أدّى إلى تدميره بالكامل وإلحاق خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر المليشيا الحوثية التي كانت على متنه.

وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات الجنوبية لتفكيك شبكات الإمداد الحوثية، والحدّ من قدرة المليشيا على تعزيز مواقعها أو تنفيذ أي تحركات هجومية في مناطق مثل قعطبة، التي تشهد تصعيدًا ميدانيًّا متكررًا من جانب المليشيات.

ووصف مراقبون عسكريون العملية بأنها "صفعة جديدة" تُضاف إلى سجل الضربات النوعية التي نفّذتها القوات الجنوبية خلال الأسابيع الماضية، والتي نجحت فيها في تفكيك آليات قتالية، وقطع طرق الإمداد، واستهداف مجموعات حوثية كانت تعدّ لعمليات توغل في مناطق تحت سيطرة الشرعية.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رسالة واضحة من القوات الجنوبية حول جاهزيتها العالية وقدرتها على مواجهة أي محاولات اختراق أو تقدّم من جانب المليشيا الحوثية، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة في جبهات الضالع، التي تُعدّ من أكثر الجبهات سخونة في جنوب اليمن.

وتشدّد القوات الجنوبية، في سياق تصريحات سابقة لقياداتها، على التزامها بحماية المناطق المحررة وقطع دابر أي محاولة حوثية للتمدد، مؤكدة أن استهداف خطوط الإمداد يشكّل أولوية قصوى في خططها العسكرية الحالية.