المشهد اليمني

قمة شرم الشيخ للسلام 2025.. مصر تواصل ريادتها كمنصة دائمة للحوار والسلام في الشرق الأوسط

الإثنين 13 أكتوبر 2025 11:00 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
مدينة السلام
مدينة السلام

تشهد مدينة شرم الشيخ اليوم الإثنين، 13 أكتوبر 2025، انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة مشتركة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات أكثر من عشرين دولة، تهدف القمة إلى وضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة، وتعزيز فرص السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، عبر مقاربة شاملة تجمع بين الجوانب السياسية والإنسانية والأمنية.

قمة شرم الشيخ للسلام.. استمرار لدور مصر القيادي في الدبلوماسية الإقليمية

تأتي قمة شرم الشيخ للسلام امتدادًا لدور مصر التاريخي في استضافة القمم والمفاوضات الدولية على أرض مدينة السلام، التي تحوّلت خلال العقود الماضية إلى منصة عالمية للحوار، فمنذ قمة صانعي السلام عام 1996 وحتى مؤتمر المناخ العالمي (COP27) عام 2022، لعبت شرم الشيخ دورًا محوريًا في دعم قضايا السلام والتنمية المستدامة، ما جعلها وجهة مفضلة للدبلوماسية الدولية وصناع القرار.

قمة 2025.. رؤية مشتركة لإنهاء الصراع وإطلاق مسار سياسي جديد

يبحث القادة المشاركون في قمة شرم الشيخ للسلام 2025 سبل التوصل إلى تسوية شاملة للصراع في غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب وضع خطة إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين، كما تتضمن القمة مناقشات حول إعادة إعمار القطاع، وإطلاق عملية سياسية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن لجميع الأطراف.

الرئيس السيسي أكد في كلمته الافتتاحية أن مصر تضع السلام في مقدمة أولوياتها، فيما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة إنهاء النزاعات وإحلال الاستقرار في المنطقة.

شرم الشيخ.. من مدينة سياحية إلى منصة عالمية لصنع القرار

لم تعد شرم الشيخ مجرد مقصد سياحي عالمي على البحر الأحمر، بل أصبحت رمزًا للسلام العالمي ومقرًا لأهم القمم السياسية التي جمعت زعماء العالم، شهدت المدينة قممًا بارزة مثل "قمة السلام 2000"، و"قمة منع غزو العراق 2003"، و"قمة إنهاء الانتفاضة 2005"، فضلًا عن "المنتدى الاقتصادي العالمي 2006" و"مؤتمر دعم الاقتصاد المصري 2015" و"مؤتمر المناخ 2022"، هذا الإرث جعل من شرم الشيخ عنوانًا دائمًا للدبلوماسية الهادئة والمفاوضات البناءة.

رسائل قمة شرم الشيخ للسلام للعالم

تؤكد قمة شرم الشيخ للسلام 2025 على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات الدولية، وتُبرز التزام مصر بتعزيز الحوار كوسيلة لتسوية النزاعات، ومن المتوقع أن يصدر عن القمة بيان ختامي يدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق مبادرة مشتركة لإعادة الإعمار، ودعم الجهود الأممية لضمان أمن المنطقة، كما تسعى القمة إلى بلورة رؤية طويلة الأمد لتحقيق "سلام شامل ومستدام" في الشرق الأوسط.

مدينة السلام تواصل رسالتها

منذ ثلاثة عقود، كانت شرم الشيخ شاهدًا على أحداث شكلت ملامح السياسة الإقليمية، من مفاوضات السلام إلى المؤتمرات الاقتصادية والبيئية واليوم، تؤكد قمة شرم الشيخ للسلام استمرار هذا الدور القيادي لمصر في ترسيخ قيم السلام، وتوحيد الصف العربي والدولي في مواجهة أزمات المنطقة، مما يعزز مكانتها كمنصة دائمة للحوار العالمي.